وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين في معرض اجابته على سؤال بهذا الخصوص: إن فصائل المقاومة والشعوب في المنطقة، وربما حكومات المنطقة، لن تلتزم الصمت إزاء استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبر فصائل المقاومة الكيان الصهيوني تهديدا للمنطقة برمتها، وهناك قائمة طويلة لانتهاكات السيادة والسلامة الإقليمية ضد الدول من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الذي مازال يحتل جزاء من أراضي لبنان وسوريا.
واضاف: إذا استمرت جرائم الصهاينة سنشهد فتح جبهات جديدة في المنطقة، وهذا هو رد الفعل الطبيعي للشعوب وفصائل المقاومة، ولا يمكن للكيان الصهيوني أن يبقى في أمان، وجرائم هذا الكيان لن تبقى دون رد.
وحول ارسال ايران للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة، قال المتحدث بأسم وزارة الخارجية: مثل دول العالم، أرسلنا مساعداتنا الإنسانية إلى سكان غزة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، ومن المؤسف ونتيجة لعدم تعاون الكيان الصهيوني مع الحكومة المصرية وكذلك مع المنظمات الدولية، لم تتمكن العديد من المساعدات المرسلة من المرور عبر معبر رفح، وقد تمت متابعة هذا الأمر مع السلطات المصرية، وكما أعلن مسؤولو الهلال الأحمر الإيراني، فإن المباحثات مع المسؤولين المعنيين في مصر مستمرة بشكل يومي، وللاسف ونتيجة للحصانة المشكوك فيها التي تقدمها بعض الدول بما في ذلك اميركا للكيان الصهيوني، فإن هذا الكيان لا يقوم بمسؤوليته ويمنع ذلك.
وتابع كنعاني قائلا: إن حجم المساعدات التي تصل الى غزة هو بمثابة قطرة في المحيط، وبحسب الإحصائيات التي تنشرها المنظمات الدولية ذات الصلة، فإن ما بين 25 إلى 40 شاحنة فقط قادرة على عبور معبر رفح يومياً، وهو حجم ضئيل جداً من المساعدات.
ومضى قائلا: إن الوضع الإنساني في غزة مؤسف ومعقد للغاية، وهذا يجعل مسؤولية المجتمع الدولي مضاعفة، وإننا نتابع بجدية، وفي جميع المحادثات الدبلوماسية التي تجريها إيران على مختلف المستويات بالاضافة الى الجهود المبذولة على المستويات البرلمانية، فإن مسألة إنهاء الهجمات العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة وإعادة فتح حدود رفح وإرسال المساعدات الإنسانية الكافية هما مسألتان أساسيتان نتابعهما، ونأمل أن تستخدم المحافل الدولية امكانياتها وتفرض ذلك على الكيان الصهيوني الغاصب.
نورنيوز/وكالات