واعتبر قائد الثورة الإسلامية اليوم الاربعاط، خلال استقباله منظمي مؤتمر العلامة الطباطبائي الدولي، العلامة ظاهرة نادرة في الحوزات العلمية في القرون الأخيرة وقال: من الإجراءات المهمة لآية الله السيد محمد حسين الطباطبائي في ظل غزو الأفكار الأجنبية والمستوردة، هو الجهاد الفكري وتكوين قاعدة فكرية قوية ذات منهج هجومي، وهو ما نحتاجه اليوم.
وأشار إلى سمتين بارزتين للعلامة الطباطبائي، وأضاف: إحدى هذه السمات هي الجهاد العلمي الفريد وتكوين قاعدة فكرية قوية ذات منهج هجومي، في ظل غزو الأفكار والشبهات المستوردة والأجنبية ومن الأمثلة على هذا الجهاد العلمي كتابان " أصول الفلسفة والمذهب الواقعي" و"تفسير الميزان".
ووصف تفسير الميزان بأنه بحر من المعرفة الاجتماعية والسياسية، إلى جانب ما يحمله من الأسس الفكرية والحكمية والجوانب الخاصة بالتفسير.
وتابع قائلا: نحتاج اليوم إلى قاعدة فكرية هجومية تستجيب لمطلبات العصر وتجيب علي الشكوك، وعلينا أن نتعلم ذلك من المرحوم العلامة الطباطبائي.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن السمة الثانية المميزة للعلامة هي ممارسة التعاليم الأخلاقية والروحية وعدم الاكتفاء بتقديم المحتوى الأخلاقي فقط.
وقال: إن المرحوم العلامة الطباطبائي، بكل مكانته العلمية، لم يحدد لنفسه أي هوية وفي التعاملات الودية والعامة، كان إنسانا رقيق الكلام، شجاعا، متواضعا، بليغا ، وطيب القلب .
واعتبر قائد الثورة الإسلامية التنوع العلمي الواسع لآية الله العلامة الطباطبائي، وعمقه الفكري والعلمي، وتربية الطلاب المتميزين، ونشر مؤلفاته خلال حياته، من بين الجوانب العلمية للعلامة الطباطبائي.
وقال: كان العديد من طلابه في كثير من الأحيان من بين الأشخاص الذين لعبوا دورًا في الثورة الإسلامية.
واعتبر الشهيد مطهري، والشهيد قدوسي، والشهيد علي حيدري نهاوندي وعدداً كبيراً من الذين كتبوا الدستور في مجلس الخبراء، من تلامذة العلامة الطباطبائي.
كما اعتبر التقوي و الزهد وولاء وحبه لأهل البيت (ع) وممارسة التعاليم التوحيدية والمفاهيم العرشية التي توصل إليها بالتفكر من السمات الأخلاقية للعلامة.
وكالات