تم خلال حفل الافتتاح الترحيب بالحضور بعدها ألقى محمد بن عبدالله العجمي مؤسس ومدير مهرجان الباطنة السينمائي الدولي كلمة المهرجان قال فيها : نجدد اللقاء بكم في مهرجان الباطنة السنيمائي الدولي في دورته الثانية هنا في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة ، حيث تعد مركزًا للمحبة والسلام والاستقبال وبالتحديد في قلعة نخل والتي تعتبر واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في محافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان .
وقال العجمي: تأتي الدورة الثانية للمهرجان وهي تحمل في طياتها الكثير من الفعاليات كعروض الأفلام المشاركة والندوات والمحاضرات السينمائية وذلك لنشر وتعميق الثقافة السينمائية في سلطنة عمان، حيث نعتبر هذا المهرجان فرصة لنقدم الجمال الثقافي والفني، ونرحب بصناع السينما من مختلف أنحاء العالم لتبادل الثقافات والأفكار.
وأضاف :كما أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالمواقع التراثية والثقافية التي تزخر بها سلطنة عمان، ونتطلع لجعل المهرجان جزءًا من الحركة الثقافية العالمية، بحيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا هامًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، بما في ذلك الدعم للقضية الفلسطينية من خلال الفن السينمائي الهادف والقادر على إيصال الحقائق والوقائع بصورة تلامس مشاعر الإنسانية الحقيقية ،و تسعى الجمعية العمانية للسينما من خلال هذه المهرجانات التعريف بمختلف محافظات وولاية السلطنة وما تزخر به من مخزون ثقافي وسياحي وتنوع جغرافي يأسر جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي ختام كلمة مدير المهرجان قال : يفتقد مهرجان الباطنة السينمائي الدولي في دورته الثانية المرحوم يونس بن صالح العجمي المدير الفني للمهرجان في دورته الأولى ، يونس الفنان والمصور والرسام والمحفز الأول لزملائه في المهرجان ، قاد العديد من المشاريع الثقافية الهامة وهو أحد الشخصيات الملهمة التي أثرت بشكل كبير على الشباب في الحراك الثقافي والفني في ولاية صحار .
بعدها تم تقديم عرض مرئي متضمن ملامح من محافظة جنوب الباطنة لإبراز المعالم وما تتميز به المحافظة من مقومات سياحية واقتصادية وثقافية.
ثم أكمل الحفل مسيرته بفيلم الافتتاح (المُوراد) للمخرج محمد العجمي وهو فيلم وثائقي يأخذنا في رحلة جميلة إلى عالم النخلة وثقافة الناس في التعامل معها، حيث يتتبع الفيلم قصة عائلة تعيش حياتها بين أشجار النخيل وتكرس جهودها للمحافظة على تراثها وطرق العمل التقليدية في جني وتجفيف ثمار النخيل، ليظهر من خلالها الفرح والترابط الاجتماعي بينهم.
وخلال فعاليات حفل افتتاح المهرجان تم التعريف بفئات الجوائز المختلفة وبلجان التحكيم المشاركة العاملين والمتميزين في صناعة الأفلام السينمائية، بعدها تم عرض مقتطفات من الأفلام المشاركة من مختلف الفئات، حيث بلغ عدد الأفلام المتأهلة للمشاركة في مسابقات المهرجان 42 فيلمًا، منها 11 فيلمًا وثائقيًّا و18 فيلمًا روائيًّا، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة و5 أفلام وثائقية في محور علاقة الإنسان العماني بالأرض.
وتشارك في مسابقات المهرجان إلى جانب سلطنة عُمان 16 دولة وهي: مصر والسعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، وتونس، والمغرب، والعراق، وإيران، الولايات المتحدة، وسوريا، والجزائر، وباكستان، وليبيا، وهولندا، واليمن.
وتم خلال الحفل تكريم ضيوف المهرجان الفنان القدير د.أشرف زكي من مصر ، الفنانة روجينا امين من مصر ، الفنان السعودي عبد المحسن النمر .كما كُرّم عددٌ من الفنانين والمخرجين السينمائيين العُمانيين من محافظة جنوب الباطنة؛ لجهودهم في إنتاج الأعمال الفنية ودعمهم المستمر للفن والفنانين، ومنهم : الفنانة فخرية خميس ، المخرج سعيد موسى ، المخرج ناصر الرقيشي ، المخرج وليد الخروصي ، الفنان عبدالحكيم الصالحي ، المخرج محمد الرقيشي ، الفنان نجم الجرادي ،المخرج حسين البلوشي ، الفنان علي عبدوه ، والمصور محمد البلوشي.
وكالات