معرف الأخبار : 155175
تاريخ الإفراج : 11/13/2023 11:20:11 AM
38 يوما على  عملية طوفان الأقصى.. مجازر الإحتلال مستمرة والمقاومة تواصل تصدّيها للعدوان

38 يوما على عملية طوفان الأقصى.. مجازر الإحتلال مستمرة والمقاومة تواصل تصدّيها للعدوان

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 38 تواليًا، بتكثيف الغارات واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.

وشن طيران الاحتلال غارات مكثفة -صباح الاثنين- في محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

وكشف مدير مستشفى كمال عدوان عن وجود أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى في بيت لاهيا شمال غزة ولا يستطيع أي أحد مغادرته.

كما شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف.

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام أن عشرات العائلات محاصرة في منازلها في مناطق التوغل غرب غزة وبعضهم لديهم شهداء وجرحى ويوجهون مناشدات لإخلائهم دون جدوى.

وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة لليوم الثالث تواليًا بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، ومواطنين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وبالتالي يبقى الشهداء والجرحى والأماكن في أماكنهم، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.

قالت وزيرة الصحة في غزة مي الكيلة إن قوات الاحتلال ترتكب فظائع في مستشفيات قطاع غزة، خصوصاً مجمع الشفاء الطبي.. وأضافت الكيلة، في بيان صحفي، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، و"هذا ليس إخلاءً بل طرداً تحت تهديد السلاح".

وتابعت: هناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل.

وأكدت وزيرة الصحة وفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.

وقالت إن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.

وأكدت أن جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية.

وأوضحت، أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة.

وأكدت وزيرة الصحة أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.

وتابعت: خطر آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى، وأن كلاباً ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام.

وأردفت: المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون.

وأشارت إلى أن الجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانون منه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة على المجمع.

وأكدت أن الحل الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.

ومنذ يومين لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.

في هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصديها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.

أصيب شابان بالرصاص الحي فجر اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة يطا جنوب الخليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، مدينة قلقيلية، واعتقلت شابا من منزله، وقد اندلعت الليلة الماضية ايضا مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بدرس، غرب رام الله.

وأفاد "وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)"، نقلا عن مصادر محلية قولها، إن مواجهات اندلعت في حارة الصرايعة وسط بلدة يطا، عقب اقتحام الاحتلال، ومداهمة مقر الجمعية الخيرية، ما أسفر عن إصابة شابين بالرصاص الحي في القدم.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت مقر الجمعية الخيرية بالبلدة، واستولت على الأجهزة الإلكترونية والحواسيب منها.

كما داهمت قوات الاحتلال خربة اصفي وفتشت عددا من المنازل ومساكن الكهوف التي تعود لعائلة مخامرة، واعتقلت الشاب أمير موسى مخامرة.

وفي قليقيلية، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال حي الظهر في المدينة وحاصرت منزلا واعتقلت الشاب علاء دويري، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأضافت المصادر، أن شابا أصيب بشظية رصاصة في الفخذ برصاص قوات الاحتلال نقل على أثرها الى مستشفى درويش نزال الحكومي بالمدينة لتلقي العلاج حيث وصفت اصابته بالمتوسطة.

قبل ذلك، اندلعت الليلة الماضية مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بدرس، غرب رام الله.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال للقرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.


وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك