نورنيوز – اتجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب صباح اليوم الجمعة للمرة الثالثة بعد الجولة الجديدة من الصراعات بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني والتي بدأت في 7 أكتوبر بعملية طوفان الأقصى لحركة المقاومة حماس.
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الأميركية إلى تل أبيب في الوقت الذي من المقرر أن يعلن فيه السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، موقف لبنان المقاوم للتطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة خلال خطاب مهم. وبالنظر إلى الدور الخاص الذي يلعبه حزب الله في لبنان وزعيم المقاومة اللبنانية في جبهة المقاومة، فقد خصص خلال الأيام القليلة الماضية جزء مهم من الأخبار والتحليلات التي نشرها الخبراء ووسائل الإعلام الرئيسية في العالم للتكهنات حول مضمون كلمة السيد حسن نصرالله..
ونظراً للهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات ومراكز الإغاثة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 10.000 مدني وآلاف الجرحى، فإنها من أهم القضايا التي تثيرها الدول والحركات الشعبية والإنسانية ونشطاء حقوقيون، والتي تمخض عنها دعوات في كل أنحاء العالم لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة لتقديم الإغاثة الفورية للضحايا.
ويعارض الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي أمريكا، حتى الآن أي وقف لإطلاق النار، ويصفان وقف إطلاق النار بأنه فرصة لإعادة بناء القوة العملياتية لحماس.
في غضون ذلك، غيّر الرئيس الأمريكي، صباح الخميس، توجهه السابق، مشيراً إلى أنه لا يوجد وقت كافٍ للإفراج عن الأسرى الصهاينة، وقال: إن وقف إطلاق النار ضروري في قطاع غزة.
وقال جو بايدن: "أتفهم معنى ما يحدث، إنه أمر معقد للغاية بالنسبة للعالم الإسلامي".
وبينما زعم أنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الأزمة الفلسطينية منذ البداية، أضاف بايدن: "أعتقد أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" أيضا أن بايدن دعا، خلال المناقشات الداخلية للحكومة الأمريكية، إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح السجناء الصهاينة.
وبعد إعلان جو بايدن رأيه الخميس، توقعت وسائل إعلام أميركية أن يحاول بلينكن إقناع السلطات الإسرائيلية بوقف الحرب خلال زيارته إلى تل أبيب.
وفي نفس الوقت الذي وصل فيه أنطوني بلينكن إلى تل أبيب، أعلنت وسائل الإعلام العبرية أنه حامل الخطة الأمريكية المقترحة لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
إن اقتراح وقف إطلاق النار في وضع يواجه فيه جيش الكيان الصهيوني خسائر فادحة بسبب دخوله غزة عن طريق البر، وفقا لمسؤولين سياسيين وعسكريين في الكيان، يمكن أن يكون طريقا للهروب مع حفظ قليل لماء الوجه نسبيا للخروج من مستنقع غزة.
ورغم أنه لم يتم حتى الآن نشر أي خبر رسمي بشأن غرض جولة بلينكن إلى تل أبيب، وكذلك مضمون الخطاب المهم للسيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، والربط بين هذين الحدثين، إلا أن تزايد موجة المعارضة الشعبية حول العالم لاستمرار الجريمة الصهيونية في غزة وأيضا تصاعد هجمات قوى المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن ضد مواقف الكيان الصهيوني وأمريكا يكشف عن مستوى التصعيد، و أن إرادة جبهة المقاومة في التعامل مع جرائم الصهاينة بشكل شامل، والتي بالتأكيد كان لها دور كبير في تبني المواقف الجديدة للبيت الأبيض والتعبير عن رغبته في ترسيخ وقف إطلاق النار.
نورنيوز