جاء ذلك في مقابلة اجرتها شبكة "سي ان ان" مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي قام قبل ايام بزيارة الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين وأضاف: بالطبع نحن ندعم فلسطين. لقد قدمنا دائما الدعم السياسي والإعلامي والدولي لفلسطين ولا نخفي ذلك أبدا. إنها حقيقة.
وفي الوقت نفسه أوضح وزير الخارجية الإيراني: ولكن هل ان الإجراء الذي قاموا به (المقاومة الفلسطينية) وفقا لأحكام ونصوص القانون الدولي الصريحة لاستعادة وتحرير ارضهم المحتلة فلسطين، كان تصرفهم صحيحا أم قانونيا أم لا؟ نعتقد [نعم] أنهم تصرفوا وفقًا للقانون الدولي.
وردا على سؤال آخر حول ادعاء أمريكا بشأن الهجمات ضد قواتها في منطقة غرب آسيا، قال وزير الخارجية الإيراني: إن ربط أي هجوم يتم تنفيذه في المنطقة ضد مصالح أمريكا بالجمهورية الإسلامية دون تقديم أي وثائق هو أمر خاطئ تماما ولا أساس له من الصحة.
وقال أمير عبداللهيان: كنت في العراق وسوريا ولبنان قبل أسبوعين، ورأيت عن كثب أن شعوب المنطقة أخيراً أصبح لديها نوع من التعاطف والحساسية تجاه التطورات التي تحدث في فلسطين. كلهم لديهم دين وشعور مشترك، والناس يفعلون الأشياء بشكل عفوي. إنهم لا يتلقون أوامر منا، بل يتصرفون وفقًا لمصالحهم الخاصة. وأن العملية التي نفذتها حماس كانت قراراً فلسطينياً خالصاً، وهم أنفسهم قبلوا المسؤولية وقرروا ونفذوا.
وقال وزير الخارجية الايراني ردا على سؤال إنه إذا لم يكن لإيران دور في هذه الأزمة فلماذا تتورطون في هذه الحرب: أمريكا هي التي تشارك في الحرب. لكننا لسنا غير مبالين بالوضع في منطقتنا. نحن في منطقتنا. نحن نعيش في منطقتنا الخاصة. أمريكا تبعد آلاف الكيلومترات، لكنها تريد التدخل في كل شؤون منطقتنا. وجهوا هذا السؤال للمسؤولين الأمريكيين وقولوا لهم ماذا تفعلون في العراق وسوريا؟ هل دعتكم الحكومة السورية لبناء قاعدة عسكرية شرق الفرات؟ اسألوهم ماذا تفعلون الآن بجانب نتنياهو؟ ماذا تفعل أميركا خلف هذه الحرب التي راح ضحيتها لغاية الان 7 آلاف شخص في غزة (بلغ الان اكثر من 8 آلاف) غالبيتهم اطفال ونساء؟ . نحن في منطقتنا، وندافع عن أمننا القومي.
كما أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: ليس لإيران أي مجموعة بالوكالة في المنطقة. ولم تكن لإيران قط أي حرب بالوكالة. إن "إسرائيل" هي القوة التي تنوب عن أمريكا في المنطقة والتي جعلت منطقتنا غير آمنة.
نورنيوز/وكالات