معرف الأخبار : 154170
تاريخ الإفراج : 10/30/2023 10:29:58 AM
العدوان البري الصهيوني الفاشل على غزة.. أبعاد ودلالات عديدة

العدوان البري الصهيوني الفاشل على غزة.. أبعاد ودلالات عديدة

يرى المراقبون أن نيران المعارك، كانت مقتصرة بشكل رئيسي على غزة والأراضي المحتلة، لكن التحركات على الحدود اللبنانية، والاشتباكات المتفرقة للقوات والقواعد الأمريكية في العراق، فضلاً عن الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تقوم بها أنصار الله اليمن ضد إسرائيل، تظهر أن هناك إشارات تحذير ووعيد غير مسبوقة للأعداء وفي أي لحظة قد يدخل محور المقاومة في الحرب.

نور نيوز- التاريخ يعيد نفسه مرتين، والمرة الثانية يمكن أن تكون أكثر مأساوية! بالنسبة لأولئك الذين يتابعون تصرفات أميركا رداً على الصراعات الجديدة في غزة، وخاصة العملية البرية الإسرائيلية في القطاع، فإن الممثل الكوميدي الوحيد على المسرح هو رئيس امريكا.

من جهة استخدم جو بايدن قوة واشنطن المالية والأسلحة والاستخبارات والدبلوماسية والإعلام لمساعدة تل أبيب، ومن ناحية أخرى، يدعي أنه يدعم المساعدات الإنسانية للمدنيين في هذه المنطقة، ولكن ما يقرب من 2500 طفل استشهدوا اثر الاعتداءات الصهيونية المدعومة غربيا.

 بعد الهجوم البري الكبير والفاشل الذي شنه الكيان الصهيوني على غزة، والذي نفذ ليلة الجمعة بدعم ودعم شامل من امريكا، يطرح السؤال لماذا أيد بايدن نصيحته بشأن ضرورة قيام إسرائيل بـ تجنب تكرار خطأ امريكا بعد 11 سبتمبر.

رداً على ذلك، ينبغي القول إن جو بايدن في عام 2023 سيقف حيث وقف جورج دبليو بوش في عام 2003. فهو، مثل بوش، يعتقد أن العنف الأميركي يكفي لتحقيق النصر.

 وفقا لذلك، فإن الجهد الأمريكي لتأجيل الهجوم البري على غزة لم يكن لمنع المزيد من قتل المدنيين، بل لزيادة تجهيز الكيان الصهيوني لغرض ارتكاب المزيد من الجرائم.

 في هذه الأثناء، فإن القلق الوحيد لامريكا والكيان الإسرائيلي هو الفشل في التنبؤ برد فعل حزب الله اللبناني، وأنصار الله اليمن، وفصائل المقاومة في العراق.

 التحليل الأخير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" حول صمت الأمين العام لحزب الله اللبناني بأن "لحظة ظهور السيد حسن نصر الله على شاشة التلفزيون هي يوم القيامة في إسرائيل"، يظهر أن الأميركيين لا يستطيعون طمأنة الإسرائيليين بشان حزب الله.

 ويرى المراقبون أن نيران الصراعات، حتى ليلة أمس، كانت مقتصرة بشكل رئيسي على غزة والأراضي المحتلة، لكن التحركات على الحدود اللبنانية، والاشتباكات المتفرقة للقوات والقواعد الأمريكية في العراق، فضلاً عن الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تقوم بها  أنصار الله اليمن ضد إسرائيل، تظهر أن هناك أضواء ساطعة في الشرق الأوسط، وقد تحولت إلى اللون الأحمر، وفي أي لحظة قد يدخل محور المقاومة في الحرب.

إن الموقف الصلب للمقاومة الفلسطينية أخرج زمام المبادرة من أيدي الصهاينة بدعم من الإنجازات النادرة لعملية طوفان الأقصى وفشل الصهاينة في العملية البرية الليلة الماضية خير دليل على ذلك9. يعيش الكيان الصهيوني الآن في دوامة من الفشل، والخيارات المتاحة أمامه تتضاءل يوما بعد يوم، وأصبحت أقرب إلى الهزيمة منها إلى النجاح.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك