نور نيوز- هناك 300 ألف جندي صهيوني على أهبة الاستعداد في مركباتهم المدرعة على حدود قطاع غزة منذ أسبوعين، لكن أمر الهجوم يتم تأجيله باستمرار.
تل أبيب الجريحة والمتوترة من عمليات حماس أعلنت نيتها الدخول إلى غزة والقضاء على حماس، لكنها الآن تواجه المعضلة الأكبر. لأن أمر "الانسحاب" إلى القوات البرية سيعتبر انتصاراً لحماس قبل الحرب، لكنه أقل تكلفة من الخيار الثاني، وهو الدخول إلى غزة.
يعتبر جنرالات إسرائيليون متقاعدون أن الدخول الى أراضي غزة هو "فخ الموت"، ويقولون إن الهجوم البري على هذه المنطقة ليس نزهة ليوم واحد، وقد يستغرق شهورا أو حتى سنوات.
في هذا الوضع فإن الـ 200 اسيرا لدى حماس بعد طوفان الأقصى هم أفضل أوراق اللعب في أيدي أمريكا وأوروبا وبالطبع جزء من الهيئة الحاكمة للكيان الصهيوني المناهضين للحملة البرية.
"شراء الوقت للإفراج عن المعتقلين" هو المبرر الأكثر كرامة الذي يمكن أن يضفي الشرعية على انسحاب تل أبيب المحتمل من شن هجوم بري، مع ترك أيديهم مفتوحة لمزيد من القرارات.
يعتقد حلفاء تل ابيب أن الهجوم البري قد يؤدي إلى معركة على جبهات جديدة، بما في ذلك جنوب لبنان والضفة الغربية وحتى العراق وسوريا، وهو ما ليس في مصلحة إسرائيل في الوضع الحالي. "أقبية غزة المظلمة والمعقدة" هي أيضاً مستنقع لا يمكن تجاهله.
في ظل هذا الوضع جاءت مظاهرات عائلات الاسرى لدى حماس لمساعدة امريكا بحيث يمكن اعتبار "التأجيل المؤقت للهجوم البري" بمثابة "هدنة إنسانية" و"التوقف المؤقت" نتيجة الجولات الدبلوماسية. لأنه بعد زيارة رئيس وزراء بريطانيا ومستشار ألمانيا ورئيس وزراء إيطاليا اتجه "إيمانويل ماكرون" رئيس فرنسا إلى الأراضي المحتلة.
وسيط أوروبا الدائم الفشل، رغم أنه يميل إلى لعب دور للإفراج عن الاسرى أو أي تطور آخر، إلا أن جولته، كغيره من نظرائه في القارة الخضراء، لا تتناسب مع إطار يتجاوز التعبير عن الولاء الدبلوماسي. لأن المبادرة في الأراضي المحتلة الآن هي في أيدي أمريكا فقط..
نورنيوز