نورنیوز- کل خمس دقائق یُقتل طفل أو امرأة أو مدنی فی غزة، إلا أن الاتحاد الأوروبی اختار الوقوف إلى جانب الجلاد المجرم من خلال غض الطرف عن آلة القتل التی أطلقها الکیان الصهیونی قبل عشرة أیام.
فی بیان وقعته یوم الأحد 27 دولة عضو فی هذا الاتحاد، تم إدانة الإجراءات الدفاعیة لحماس والمطالبة بالإفراج عن الأسرى فی أسرع وقت ممکن ودون قید أو شرط!
وأکدت دول الاتحاد الأوروبی ما سمّته "حق الکیان الصهیونی فی الدفاع عن نفسه وفقا للقانون الدولی"، داعیةً حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) إلى "الإفراج الفوری عن جمیع الرهائن دون شروط".
کما دعت تلک الدول إلى ضرورة توفیر مساعدة إنسانیة عاجلة، وأبدت استعدادها لمواصلة دعم المدنیین الذین هم بأمس الحاجة لذلک فی غزة، والحرص على "ألا تحوّل منظمات إرهابیة وجهة تلک المساعدة"، لافتة إلى أهمیة ضمان حمایة جمیع المدنیین فی کل الأوقات، وفقًا للقانون الإنسانی الدولی.
على الرغم من أنه یمکن رؤیة أسماء الدول الأعضاء الـ 27 فی الاتحاد الأوروبی فی أسفل هذا البیان، وفقًا للمراقبین الدولیین، إلا أن هذا البیان یجسد السیاسات التی تملیها امریکا دعما للکیان الذی ترعاه، ویرى الخبراء أنه لن ینتهی هذا النفوذ عند موقف رسمی أو تصریح على الورق.
فی وقت لیس ببعید سیتعین على الاتحاد الأوروبی أن یدفع جزءاً من ثمن الصراع العسکری فی غزة على شکل مساعدات مادیة أو أسلحة من جیوب مواطنیه، تماماً کما حدث فی حرب أوکرانیا.
ویظل السؤال ان نقول هل تستطیع أوروبا، التی تتخبط حالیا فی المستنقع الذی خلقته امریکا فی حرب أوکرانیا ولیس لدیها أی مخرج، أن تتحمل التواجد غیر المباشر والمکلف فی جبهة أکثر تعقیدا وخطورة من حرب أوکرانیا؟
یأتی هذا الموقف الأوروبی فی الوقت الذی أعلن فیه المواطنون الأوروبیون المسلمون فی الأیام الأخیرة، وعلى الرغم من معارضة الحکومات، کراهیتهم وامتعاضهم من الکیان الصهیونی ومؤیدیه بطریقة غیر مسبوقة.
وجهت احتجاجات الشعوب الأوروبیة تحذیراً جدیاً للقادة الأوروبیین لکی یدرکوا أن الاستمرار فی دعم "الحصان الخاسر" یمکن أن یکمل زیادة الضغوط السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة علیهم ویضاعف التحدیات الناجمة عن تورط هذه الدول فی حرب أوکرانیا.
نورنیوز