نورنيوز- في آخر تطورات المعركة الدائرة في فلسطين المحتلة، نُشر خبر في بعض وسائل الإعلام الإقليمية يزعم أن؛ أمريكا والكيان الصهيوني توصلا إلى اتفاق بشأن خطة لنقل مليون من سكان قطاع غزة إلى الدول العربية ويستعدان لتنفيذها.
في التفاصيل، إدعت وسائل الإعلام هذه، بحسب بعض المصادر التي لم تكشف عن أسمائها، أن هذه الخطة قدمت بهدف "تسوية غزة بالأرض"، بالتزامن مع ذلك أجرى "أنتوني بلينكن" وزير خارجية أمريكا اتصالات مكثفة ومباحثات مع المسؤولين الأمنيين والسياسيين في المنطقة لإقناعهم بالقبول باستضافة سكان غزة. وهدد بأن الدول العربية إذا عارضت فإنها ستكون مسؤولة عن الأضرار البشرية!
كما كشفت وسائل الاعلام هذه؛ أن تعبير "التسوية بالأرض" هو التعبير الذي استخدمه بلينكن، ومن المفترض في هذه الخطة أن تقوم أمريكا من خلالها بنقل مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة إلى مصر أولا، ومن ثم توزيعهم على السعودية والأردن وقطر والإمارات.
وفي التقرير جاء أيضاً؛ أن "إسرائيل" ليست مستعدة للنظر في أي خطة سوى الإخلاء الكامل لقطاع غزة، وقد منحت الدول العربية مهلة حتى يوم السبت فقط لاتخاذ القرار. وقالوا إن إسرائيل تنوي اعتبار أسراها الذين وقعوا في أيدي حماس أمواتاً بالفعل!
بالتزامن ايضاً مع ذلك، رد ماثيو ميللر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمره الصحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، على سؤال أحد الصحفيين حول القتل الوحشي للأطفال الفلسطينيين في غزة وارتكاب جرائم حرب من قبل جيش الكيان الصهيوني، بالقول أنه على مواطني غزة المغادرة، وقال متذرعاً: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها!"
إن هذا السلوك من حكومة بايدن يدل على أنهم مصممون على المشاركة قدر الإمكان في جرائم الصهاينة، ويريدون ربط مصيرهم بمصير الحكومة الصهيونية المزيفة والمجرمة.
يرجع هذا التخبط الصهيوني الى حالة الهستيريا نتيجة الضربة القاسية التي تلقاها كل من الصهاينة والامريكان بأبعاد مختلفة من فصائل المقاومة الفلسطينية .
من جانب آخر؛ إن تأييد الملايين في العالم الإسلامي للشعب الفلسطيني، خلال انتفاضتهم في مظاهرات يوم الجمعة، يشكل إنذارا خطيرا وواضحا للمحور الأمريكي الصهيوني، الذي زاد بشكل كبير من احتمال تحرك تيارات المقاومة الأخرى في جبهات اخرى.
لا شك أن اتخاذ هذا القرار سيدخل إسرائيل وداعميها في حرب استنزاف لعدة أشهر مع سقوط الكثير من الضحايا ومخاطر جسيمة، ومن المؤكد أنه لن يقابل بصمت الدول الاخرى.
نورنيوز