معرف الأخبار : 152992
تاريخ الإفراج : 10/14/2023 11:02:50 AM
معركة الغرب ضد روسيا في أوكرانيا.. مسرحية الحرب الحضارية

معركة الغرب ضد روسيا في أوكرانيا.. مسرحية الحرب الحضارية

من الواضح تماما أن واشنطن تتطلع بالتأكيد إلى استمرار الحرب، لأن هذه "الحرب الحضارية" بينما أضعفت روسيا وأوروبا في الوقت نفسه، حققت الكثير من الاهداف لامريكا.

إن الحرب في أوكرانيا، التي احتلت في الأيام القليلة الماضية مكانها في عناوين أخبار وسائل الإعلام الغربية، عملية اقتحام الأقصى، اتخذت أبعادا جديدة.

ورغم معارضة المواطنين الأمريكيين، لا تزال واشنطن ورئيسها يعتبران الفاعلين الرئيسيين في هذا المشهد المظلم في تاريخ العالم.

 السؤال الذي يطرح نفسه هو، في أي سياق  ومسوغ يمكن تبرير وتفسير لعبة بايدن في الصراع الأوكراني؟.

كما يلوح، يبدو من غير المرجح أن تنتهي الحرب في أوكرانيا في أقل من ثلاث سنوات.

وبقبول هذا الافتراض، هناك احتمال لسيناريوهين بين روسيا وأمريكا:

السيناريو الأول؛ إنه سيناريو "فوز أمريكا وخسارة روسيا"، حيث ستحقق واشنطن هدفها النهائي المتمثل في "انهيار روسيا"، لكن "انهيار أوكرانيا" سيتحقق بالتأكيد على يد الروس.

 السيناريو الثاني؛ وهو سيناريو "الفوز للجانبين"، حيث يتوقف الطرفان أخيراً عند نقطة واحدة ويوافق كل منهما على إنهاء الحرب من خلال تحقيق جزء من أهدافه، وفي هذا السيناريو تكون أوكرانيا هي الخاسر الرئيسي.

 لكن لماذا يكون السيناريو الثالث "انتصار روسيا وخسارة أمريكا" غير ممكن؟ لأنه حتى مع افتراض انتصار روسيا، فإن امريكا، باعتبارها المهندس الرئيسي للحرب، لم تخسر أي شيء بل لأنها أيضا استفادت من الناحية الاقتصادية.

 وفقا لهذا، من الواضح تماما أن واشنطن تتطلع بالتأكيد إلى استمرار الحرب، لأن هذه "الحرب الحضارية" بينما أضعفت روسيا وأوروبا في الوقت نفسه، حققت الكثير من الاهداف لامريكا.

 من المؤكد أن التطورات التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا ستفضي إلى إضعاف أوروبا وروسيا بشكل متزامن أمام تعزيز قدرات امريكا، وهذا هو بالضبط سبب فرض 11 ألف عقوبة على روسيا، والمسار يتجه نحو حرب حضارية واسعة النطاق.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك