معرف الأخبار : 152611
تاريخ الإفراج : 10/8/2023 11:47:07 AM
طوفان الأقصى.. مواقف عربية بين الداعية للمقاومة وأخرى خجولة

طوفان الأقصى.. مواقف عربية بين الداعية للمقاومة وأخرى خجولة

توالت ردود الفعل العربية إزاء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر السبت على مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، في عملية سميت "طوفان الأقصى".

جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارة الخارجية في كل من سوريا والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت ومصر والأردن والعراق والجزائر، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون.

وفي ما يلي أبرز هذه الردود:

    سوريا

أعلنت سوريا "وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني"، معتبرة أن "هذا الإنجاز المشرف يثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها".

    مصر

حذرت مصر في بيان وزارة الخارجية من تداعيات "التصعيد"، وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني".

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان آخر إجراء وزيرها سامح شكري "اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

    الأردن

أكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها"، محذرة من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر".

 

وحذرت الوزارة من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة"، وأكدت "ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".

كما أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له، لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد بكل أشكاله، وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة"، وفق البيان ذاته.

    لبنان

قالت الخارجية اللبنانية في بيان إن "التطورات في فلسطين هي نتيجة لاستمرار احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية ولإمعانها اليومي في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

من جهته، هنأ حزب الله اللبناني حركة حماس على "العملية البطولية الواسعة النطاق".

وقال الحزب في بيان إنه "يبارك للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة -وبالأخص الإخوة الأعزاء في كتائب القسام وحركة المقاومة الإسلامية حماس- العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر النهائي الشامل".

وأضاف أن "هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات".

وأكد حزب الله أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات المهمة على الساحة الفلسطينية من كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ".

    السعودية

قالت الخارجية السعودية في بيان "تتابع المملكة من كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".

ودعت السعودية إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس"، مجددة "دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين".

    قطر

أعربت وزارة الخارجية القطرية عن "قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وحمّلت الخارجية القطرية "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".

وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".

    الإمارات

أعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن "قلق بلادها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرة إلى أنها بصفتها عضوة غير دائمة في مجلس الأمن تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي.

وشددت الوزارة على "ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين"، مقدمة "خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة".

ودعت إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة"، وحثت المجتمع الدولي على "دفع جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".

    المغرب

أعربت المملكة المغربية عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأنها تدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن المملكة المغربية "طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، داعية إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".

وأضاف البيان أن "نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".

    العراق

وفي بيان نقله المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي جاء فيه أن "العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني التي لم تلتزم يوما بالقرارات الدولية والأممية".

وأضاف البيان "لهذا ندعو المجتمع الدولي إلى أن يتحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".

    الكويت

أعربت الكويت عن "قلقها البالغ"، مشيرة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أن التصعيد "جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية".

    تونس

وعبرت تونس من جهتها عن "وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، كما تذكر بأن ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضا أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وأضاف بيان للرئاسة التونسية "تدعو تونس كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين بل وفي حق الأمة كلها. وعلى العالم كله ألا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها".

وطالبت العالم "بألا يتناسى أيضا مئات الآلاف من الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم، عليهم أن يتذكروا هذه التواريخ وعليهم أن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا".

    الجزائر

قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن "الجزائر تتابع بقلق شديد تطور الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الأبرياء الذين سقطوا شهداء في ظل تمادي الاحتلال الصهيوني وسياسة التجبر والاضطهاد التي يفرضها على الشعب الفلسطيني الباسل".

وأضاف البيان "تدين الجزائر بشدة هذه السياسات والممارسات المخلة بأبسط القواعد الإنسانية ومراجع الشرعية الدولية".

وجددت الجزائر في بيانها "الطلب بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الصهيوني سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية".

    سلطنة عمان

قالت سلطنة عمان في بيان للخارجية إنها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأوضحت أن هذا التصعيد هو "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وينذر بتداعيات خطيرة"، داعية الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين".

كما علق مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي على عملية "طوفان الأقصى" في بيان نشره عبر حسابه بمنصة "إكس" أكد فيه على حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، مضيفا "نسأل الله النصر العزيز والفتح المبين".

    الجامعة العربية

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى "وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري"، مذكرا بأن "استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

وأضاف المتحدث أن "الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي، في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الإسلامية والمضادة لحل الدولتين".

    مجلس التعاون

دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي جاسم محمد البديوي، إلى وقف التصعيد الفوري حماية للمدنيين الأبرياء.

وحمّل البديوي قوات الاحتلال مسؤولية هذه الأوضاع التي نتجت بسبب "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة".

وقال إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية، مجددا دعوته إلى مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ صباح السبت أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى توغل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك