وتحت عنوان "مذلون ومهزومون".. الخوف والصدمة يسيطران على "إسرائيل" بعد هجوم حماس، كتب يوسي فيرتر، أنّ "إسرائيل تعرضت للإهانة والهزيمة اليوم".
وفي إشارة إلى الحرب بين "إسرائيل" ومصر وسوريا، عام 1973، قال إنّه "حتى لو تم تدمير غزة، فهذا لن يعوض من أخطر فشل أمني منذ حرب يوم الغفران".
وذكرت الصحيفة إنّه بينما استخدمت حماس والجهاد الإسلامي، بصورة روتينية، مجموعة من الصواريخ الخام والمتطورة لاستهداف "إسرائيل"، فإن "الحجم والنطاق لوابل الصواريخ يوم السبت لم يكن لهما مثيل".
ولفتت إلى أنّ "الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن الفلسطينيين تمكنوا من اجتياح 22 تجمعاً إسرائيلياً في الجنوب"، بما في ذلك بعض المجتمعات التي ظلت تحت الحصار في وقت متأخر من مساء السبت.
وقبل أسابيع، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تحرّكات "حماس" في الضفة مؤشّر خطير على تأكّل نظرية الردع، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل" لم تعمل على تغيير تلك المعادلة.
ووفق "القناة الـ13" الإسرائيلية، فإنّ "حماس" تقول إنّها مستعدة لأخذ المخاطرة، عبر مزيدٍ من العمليات واغتيالات للمسؤولين. لذلك، توقعت القناة الإسرائيلية في ذاك الوقت أنّ الأسابيع القريبة المقبلة ستكون متوترة جداً.
وفي وقتٍ سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ انتقال العمليات من شماليّ الضفة الغربية إلى جنوبيّها تحولٌ قاسٍ لـ"الجيش" وكل "إسرائيل".
وأيضاً أفاد إعلام إسرائيلي، في نيسان/أبريل الفائت، بأنّ لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات، "أمان"، وجّه تحذيراً استثنائياً للقيادة السياسية الأمنية ولقيادة الجيش "الإسرائيلي"، مفاده أنّ "ردع إسرائيل لأعدائها تأكّل".
ودخلت المستوطنات والمؤسسات الإسرائيلية حالة من الشلل التام، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر السبت، وشملت اقتحام عدّة مستوطنات في "غلاف غزة".
وأكّدت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ وزراء حكومة "إسرائيل" هرعوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الانذار في "تل أبيب" خلال جلسة للحكومة.
وأدت العملية إلى إغلاق المطارات المحلية وسط "إسرائيل" وجنوبيها أمام الاستخدام التجاري. وتحدثت تقارير عن توقف الحركة في مطار "بن غوريون" في "تل أبيب".
وتداول ناشطون مشاهد توثق حالة الهلع والرعب في صفوف المستوطنين الإسرائيليين داخل مطار "بن غوريون"، بالتزامن مع سماع دويّ صفّارات الإنذار.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق وابل كثيف من الصواريخ في اتجاه "تل أبيب" و"غوش دان"،مؤكدة وقوع أكثر من 250 قتيلاً إسرائيلياً و1100 جريح على الأقل حتى الآن.
نورنيوز/وكالات