نورنيوز- في الحقيقة كل ما يشكل نموذجاً للتقارب والتآزر والوحدة في العالم الإسلامي يعتبر في الأساس خطاً أحمر للأجهزة الأمنية الغربية اوج هذا التقارب هو الاحتفال بأسبوع الوحدة وخريطة الطريق المشتركة لعلماء المسلمين لمواصلة هذا التآزر.
إن الحكومات الغربية صممت ونفذت شكلاً وأسلوباً خاصين في كل فترة من فترات التاريخ المعاصر بهدف استهداف وحدة المسلمين، من إرسال جواسيس بزي المبشرين الدينيين في القرون الماضية إلى خلق أزمات أمنية مزمنة مثل قيام داعش وتشكيل حركات إرهابية تكفيرية مسلحة في السنوات الأخيرة.
ماتصبو إليه الجهات الفاعلة مثل واشنطن وتل أبيب وحلفائهم الأوروبيين هو منع المسلمين من تعزيز قوتهم والتقارب في طريق مواجهة مؤامرات أعدائهم.
حيث أن الإرهاب التكفيري ومعاداة الإسلام المنهجية عنصران يتمسك بهما الغرب لمنع تحقيق الوحدة الإسلامية، فمهمة الإرهاب التكفيري خلق أزمات أمنية مزمنة ومستمرة بهدف إرغام الدول الإسلامية على الاستسلام للغرب.
يسعى الغرب لاستهداف الخطاب الإسلامي الأصيل الذي تشكل على أساس وحدة المسلمين وتقاربهم بخطابات مزيفة مثل "الإسلام التكفيري" و"الإسلام العلماني".
على هذا الأساس؛ إن أي إجراء يتم اتخاذه في اتجاه التقارب والتكامل بين المسلمين سيكون بالتأكيد فعالاً في كبح وهزيمة اللعبة المعقدة للغرب والكيان الصهيوني.
لهذا فإن تقارب المسلمين ووحدتهم يعتبر مطلباً دينياً واستراتيجياً، ولا بد من اتخاذ خطوات ثابتة وطويلة في طريق تحقيقه النهائي.
نورنيوز