واقع هذين القضائين يفتقران لأي نوع من أنواع الرعاية والخدمة فقضاء تلعفر محسوباً على نينوى جغرافيا فقط ويعاني الإهمال والتهميش بدءاً من محافظ نينوى النجيفي والذي كان يعادي غالبية سكان تلعفر ويعمل على حرمانهم من التخصيصات المالية والخدمية إلى جانب وضعهم كصيد سهل للجماعات الارهابية التكفيرية فقدموا قرابين من الشهداء والجرحى من أجل تحرير ارضهم من دنس الدواعش فان تحويلها الى محافظة استحقاق وطني يساهم في الارتقاء بواقع ابناءها الخدمي والاقتصادي والامني ويضمن حصولها على الاستحقاقات والتخصيصات المالية كباقي المحافظات ويبعدها عن الابتزاز السياسي ومحاولات بعض الجهات لترويضها سياسياً وابعادها عن واجهتها وكينونتها الاسلامية الوطنية
وفيما يخص قضاء طوز خرماتو والذي تعرض لظلم بعثي كبير وظالم بعد استقطاعه من كركوك وضمه الى صلاح الدين ضمن سياسات النظام البائد وعدم حصولة على استحقاقات التنمية والخدمات والتعامل مع اهالي القضاء بنفس طائفي اثر كثيراعلى حصتة من المشاريع المهمة وافقده المشاريع الاستراتيجية المهمة ومع وجود تنسيق بين المكونات الاجتماعية الرئيسة ووجود جهات اخرى تحاول ارباك الوضع الامني والسياسي في القضاء لغرض ابقاء هذين القضائين ضمن خارطة الابتزاز والصفقات مما يؤثر تاثيرا سلبيا على الاهالي واستمرار التعامل بشوفينية سياسية تفقد القضائين وجودهم الاجتماعي ودورهما ورؤيتما وامتداداتهم وثقلهم الجماهيري ويشتت مواقفهم .
تحويل القضائين الى محافطات يسهم مساهمة كبيرة في التخلص من تبعات حل المناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140من الدستور العراقي واخراجها من الابتزاز السياسي الذي تمارسه جهات سياسية لتحقيق اهداف معينة تعود عليها بالفائدة انتخابياً. المطلوب تحرك واقعي وسريع ضمن المتغيرات التي تجري على الساحة الداخلية وتاثير اللاعب السياسي العراقي الجديد الذي حقق الكثير من الانجازات وغير قواعد الاشتباك بين الكتل السياسية على مستوى الوطن الى مشتركات تغلب عليها مصلحة المكون الاجتماعي الاكبر وامتداداته على الارض العراقية وبدات ثمرات القوة والاقتدار تتعزز والمرحلة الجديدة والمتجددة تتطلب جهدا لانصاف اهالي تلعفو وطوزخورماتو وتعويضهم عن سنوات الظلم والارهاب وتكريماً لمواقفهم البطولية في الحرب على داعش التكفيري واحتكامًا للعقل والمنطق الذي يتطلب استثمار الوقت والمواقف لبناء خارطة المستقبل وابعاد اهل هذة المناطق عن الافكار الشوفينية التي تحاول التاثير عليهم وسحبهم الى منطقة رمادية تكون فيها البوصلة مربكة وتختلط فيها المواقف لإبعادهم عن التأثير الوجودي وحتمية تنميتهم اجتماعياً لكونهم مرتكزات سياسية واجتماعية يعتد عليها ولضمان استحقاق التضحيات وتوسعه البناء التكويني الاجتماعي والصادقون وعداً وعهداً اهلا لها.
سلام جاسم الطائي
نورنيوز/وكالات