معرف الأخبار : 151874
تاريخ الإفراج : 9/26/2023 11:29:43 AM
حرب الحبوب تُعمّق الخلاف بين أوكرانيا وأعضاء الناتو!

حرب الحبوب تُعمّق الخلاف بين أوكرانيا وأعضاء الناتو!

تخشى أوكرانيا أن يتحول الموقف الذي إتخذته بولندا الى ممارسة واسعة من قبل الدول الأعضاء الأخرى في الناتو، خاصة في حالة صادرات الحبوب.

نورنيوز- بلغ الصراع بين وارسو وكييف حول صادرات الحبوب إلى ذروته وأثر أيضا على السياسات الإستراتيجية للحكومة البولندية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

 بالتزامن مع تفاقم النزاع الدبلوماسي حول الحبوب، أعلنت بولندا، التي تعد واحدة من أقرب حلفاء أوكرانيا، أنها لن تمد كييف بالسلاح بعد اليوم.

حيث قالت بولندا، إحدى أقوى حلفاء أوكرانيا، إنها لن تزود جارتها بالأسلحة، مع تصاعد النزاع الدبلوماسي بين الجانبين بشأن الحبوب. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، إن بولندا ستركز بدلاً من ذلك على الدفاع عن نفسها بأسلحة أكثر حداثة.

وقد أرسلت بولندا بالفعل إلى أوكرانيا 320 دبابة من الحقبة السوفييتية و14 طائرة مقاتلة من طراز ميغ 29، وليس لديها الكثير لتقدمه. تزامنت هذه التصريحات مع توتر شديد بين الجارتين.

رد الفعل هذا من قبل أحد أعضاء الناتو يكشف عن عمق الخلافات التي بدأت منذ أشهر بين أعضاء الناتو حول طريقة التعامل مع الحرب في أوكرانيا وحكومة زيلينسكي.

 اصل هذا الصراع هو قضية الحبوب، وهو الصراع الذي بدأ بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأدى عمليا إلى إغلاق جميع خطوط الشحن الرئيسية في البحر الأسود.

 عقب ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي مؤقتًا واردات الحبوب إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لحماية المزارعين المحليين.

 انتهى الحظر في 15 سبتمبر وقرر الاتحاد الأوروبي عدم تمديده، لكن المجر وسلوفاكيا وبولندا قررت الاستمرار في تنفيذه.

في أوائل الأسبوع الماضي، قدمت أوكرانيا شكوى ضد بولندا إلى منظمة التجارة العالمية بسبب حظر واردات الحبوب، لكن الشكوى التي قدمتها أوكرانيا لم تثمر عن شيء .

 تخشى أوكرانيا أن يتحول مثل هذا السلوك من جانب الدول الأعضاء الأخرى في الناتو إلى ممارسة واسعة النطاق، خاصة في حالة صادرات الحبوب.

 رغم ذلك فإن التوتر الأخير بين كييف ووارسو ليس محدودًا ومؤقتًا فحسب، بل من المحتمل أن يمتد إلى أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي أيضا.

 على إثر تآكل الحرب في أوكرانيا وعواقبها، رغم أنها كانت متوقعة منذ البداية، إلا أن كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أغمضوا أعينهم حتى الآن عن الحقائق.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك