نور نيوز- لقد مرت 43 سنة بالضبط منذ اليوم الذي حلقت فيه طائرات الديكتاتور صدام في سماء طهران إيذانا ببدء الحرب. واقعة حدثت منذ 43 عاماً تميل بطبيعة الحال إلى أن تتحول إلى تاريخ وحُفرت في قلب الذاكرة الوطنية الإيرانية.
إن خطاب قائد الثورة لدى لقائه الأربعاء الماضي مع قدامى محاربي الدفاع المقدس كانت أكثر من أي شيء آخر للتحذير من تحويل الدفاع المقدس إلى حدث تاريخي بحت.
ومن خلال دعوته الجميع للتعرف على "الجوانب المتنوعة والهادفة لتلك المرحلة الأساسية"، قال إن القيام بأشياء عظيمة في البلاد يعتمد على تقديم هذه التجربة التي لا تعوض للأجيال القادمة.
وانطلاقاً من هذا الفضل، في تحليل القيادة لأهمية تلك المرحلة، فإن الدفاع المقدس ليس أمراً تاريخياً ومن نوع الذكريات، بل له طبيعة استراتيجية ويمكن أن يكون دليلاً دقيقاً وموثوقاً لمضي سفينة الثورة الاسلامية.
اقترح قائد الثورة ميثاقاً رباعياً للمسائل المتعلقة بالدفاع المقدس وفق الأولوية الأساسية "المعرفة والإعلان".
هذه المحاور الأربعة، السؤال هو؛ ما الذي دافعنا عنه بالضبط خلال الدفاع المقدس؟ ضد من دافعنا؟ ومن هم أصحاب هذا الدفاع؟ وما هي الإنجازات التي حققناها في هذا الدفاع؟.
إن هذا المزيج الرباعي الأوجه من الأسئلة المتعلقة بالدفاع المقدس يقدم مجموعة ذهبية من الإستفسارات المهمة التي ستشغل عقول الشباب الإيراني اليوم وربما في المستقبل.
كما أشار سماحته الى انه "من المفترض أن يبدع جميع الباحثين والفنانين ومبدعي الأعمال الثقافية مائة ضعف ما أنتجوه حتى الآن" امر يظهر في حد ذاته القدرة السخية لهذا المجال ونطاقه.
وهذا يدل على أنه لم يتم فك رموز وكشف حتى واحد بالمائة من أسرار وجذور ودروس ومواهب تلك المرحلة المحورية لا يمكن تعويضها.
نورنيوز