نورنيوز - إلتقى مسرور بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق على رأس وفد، رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، في بغداد قبل ظهر الخميس.
في هذا الصدد؛ أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان: استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ونائبه قباد طالباني والوفد المرافق لهما.
ويحوز هذا اللقاء الذي جرى على أعتاب انتهاء مهلة الستة أشهر المنصوص عليها في الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد، على أهمية من جوانب مختلفة.
بموجب الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، إلتزمت بغداد بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران المتمركزة في المنطقة بشكل كامل بحلول نهاية 19 سبتمبر الجاري، ونقلها جميعاً من المناطق القريبة من حدود إيران الى عمق الأراضي العراقية.
ورغم أن مسرور بارزاني أعلن أن الهدف العام لجولته إلى بغداد أمس هو حل المشاكل مع الحكومة الفيدرالية العراقية سلميا، إلا أنه بالنظر إلى مجمل تطورات الأسبوع الماضي، بما في ذلك الزيارتان المنفصلتان لـ بافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني وفؤاد حسين وزير الخارجية العراقي إلى طهران، والتي جاءتا إثر تحذيرات السلطات الإيرانية من ضرورة الوفاء بالتزامات بغداد في الاتفاقية الأمنية، تكشف أن أولويته في زيارته الى بغداد كانت لبحث الوضع بشأن تنفيذ هذا الاتفاق والموعد النهائي الذي حددته إيران.
وحذرت إيران من أنه إذا لم تفي بغداد بالتزاماتها بحلول نهاية المهلة المذكورة، فإنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن حدودها ومواطنيها.
وبطبيعة الحال، أخذ هذا التحذير على محمل الجد من قبل قادة الجماعات الإرهابية المتمركزة في إقليم كردستان وداعميهم من الصهاينة الغربيين، واضطروا في الأيام القليلة الماضية، على الرغم من الهجمات الاعلامية الشعواء ضد ايران وشعبها إلى إخلاء معسكراتهم ومقارهم الارهابية.
وكانت قد بذلت كل من الحكومة العراقية والسيد السوداني رئيس الوزراء جهودا مشكورة من أجل حل مشكلة الإرهاب في الإقليم العراقي والوفاء بالتزامات الجانب العراقي بموجب اتفاقية طهران-بغداد الأمنية، ولكن إن رشق الداعمين الغربيين للإرهابيين بالحجارة، إلى جانب عدم رغبة إقليم كردستان العراق، لم يكمل هذه المهمة حتى اليوم، وقد تم تأجيلها.
من اجلي أنه كما يظهر تاريخ تصرفات الجمهورية الإسلامية في الحرب ضد الإرهاب، بالإضافة إلى ضمان الأمن القومي، فإن ضمان أمن المنطقة، يعد أحد الاهتمامات الرئيسية لإيران، والتأكيد على تنفيذ الاتفاق المذكور بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بشكل عام في المنطقة أولوية قصوى للجمهورية الاسلامية الايرانية.
نورنيوز