وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم الاربعاء اثر المحادثات التي جرت بين الجانبين، اشار امير عبداللهيان إلى الروابط والقواسم المشتركة بين البلدين وقال: هذا المستوى من الروابط جعل البلدين والشعبين لا ينفصلان، واليوم يمكننا أن نعلن بصوت عالٍ أن إيران والعراق هما دولتان جارتان مهمتان في غرب آسيا، وتحظيان بعلاقات ثنائية وإقليمية ودولية ممتازة.
واضاف: أجرينا محادثات مهمة حول التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين، إيران جادة في ضمان أمنها القومي، ويسعدنا أن المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة العراقية وفؤاد حسين قدموا اليوم معلومات جيدة للغاية فيما يتعلق بإزالة الجماعات الإرهابية من المناطق القريبة من حدود إيران ونقلهم إلى عمق الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق وجهود نزع سلاحها والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وسيتم تنفيذ الخطوات المقبلة بالكامل في الأيام المقبلة في إطار الاتفاقية.
وأوضح: ان إعطاء الإرهابيين الفرصة ولو ساعة واحدة يضر بأمن العراق وإيران والمنطقة وإقليم كردستان العراق. يجب إزالة هذه البقعة الإرهابية السوداء في أسرع وقت ممكن من الصفحة البيضاء والزاخرة بالفخر للعلاقات الإيرانية العراقية.
كما أعرب رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني عن تقديره لاستضافة حكومة وشعب العراق لزوار اربعينية الامام الحسين (ع) وقال: نشكر الإخوة والأخوات العراقيين على كرم ضيافتهم.
وقال أمير عبداللهيان: إن تحرك وتعاون العراق وإيران والسعودية لتجريم إهانة الكتب المقدسة والقرآن الكريم جدير بالتقدير، ونوجه الشكر الجزيل للمسؤولين العراقيين رفيعي المستوى ووزير الخارجية العراقي.
وردا على سؤال حول محادثاته مع نظيره العراقي قال: هناك تعاون قوي جدا بين إيران والعراق في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة، واليوم يمكننا الحديث عن علاقات مثالية بين البلدين إيران والعراق في المنطقة. ناقشنا بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام والقضايا الدولية. يلعب المسؤولون العراقيون رفيعو المستوى وفؤاد حسين دائمًا دورًا مهمًا وبناءً في مسألة المساعدة في المحادثات لإلغاء العقوبات المفروضة على إيران بشكل أحادي وغير قانوني من قبل اميركا، ونحن ممتنون لجهود الحكومة العراقية.
وقال وزير الخارجية: اختص جزء من محادثاتنا لتنفيذ الاتفاق الأمني، وسمعنا أخباراً جيدة من السيد فؤاد حسين، ونأمل أن يحدث ما سمعناه على أرض الواقع، ونحن واثقون من كلام وزير الخارجية العراقي حول تنفيذ الاتفاقية الأمنية.
وأضاف أيضا: فيما يتعلق بالتعاون المائي، يتضمن اتفاق الجزائر (عام 1975) كل التفاصيل المتعلقة بالأنهار الحدودية للبلدين، نهر اروند وشط العرب، ففيما يتعلق بنهر اروند، سنستمر في التنسيق المشترك لتسريع عملية التجريف واستئناف الملاحة البحرية التي تفيد المحافظات المجاورة والبلدين. يجب أن يتم التجريف في أسرع وقت ممكن. وفي القضايا البيئية، نرى مشكلة الغبار المشتركة في إيران والعراق. لقد عقدنا هذا الأسبوع الاجتماع الدولي لمكافحة العواصف الغبارية والترابية في إيران، وكان للعراق حضور فاعل فيه، وقمنا بتعاون قوي مع العراق من أجل معالجة هذه القضية، ونحن نولي الاهتمام اللازم بها.
نورنيوز/وكالات