نور نيوز- لا يمكن المرور على التطورات التي شهدتها امريكا خلال الأسابيع الأخيرة مرور الكرام، تطورات كان على راسها التحقيق فيما يسمى بقضية "6 يناير"، أو الهجوم على الكونغرس من قبل أنصار "ترامب".
حيث حكم في اشد عقوبة على الزعيم السابق لجماعة "الفتية المغرورين" بالسجن 22 عاما بجريمة تنظيم أعمال شغب عام 2021 في الكونجرس الأمريكي.
والجدير بالذكر أن "تاريو" زعيم هذه المجموعة البالغ من العمر 39 عاما، لم يكن حاضرا في واشنطن يوم 6 يناير 2021، عندما وقعت أعمال الشغب، لكنه ساعد في تنظيم مشاركة هذه المجموعة اليمينية المتطرفة.
وكان قد سجن قبله ثلاثة آخرين من أتباع هذه المجموعة لعقوبات تتراوح بين 15 إلى 18 سنة بالسجن كما حكم على "ستيوارت رودس"، مؤسس جماعة "حراس القسم"، بالسجن 18 عاماً في مايو/أيار الماضي.
في السياق، أصدرت هيئة المحلفين في محكمة مدينة فولتون بولاية جورجيا، في إجراء غير مسبوق أمرا بالقبض على دونالد ترامب، المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
استمرارا لهذه القضية، سلم ترامب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون لتحديد موعد في قضية التآمر على انتخابات 2020، وبعد دقائق معدودة، تم إطلاق سراحه مؤقتاً بعد دفع كفالة بقيمة 200 ألف دولار.
إصدار مثل هذه الأحكام المشددة على منتهكي الأمن القومي لا يشمل امريكا فقط، ففي فرنسا صدرت أيضاً أحكام مشددة في الأيام الأخيرة بحق من يخل بالأمن الفرنسي.
بحسب وزير العدل الفرنسي، من بين 2107 أشخاص تمت محاكمتهم، أُدين 1989 شخصًا وحكم على 1789 شخصا بالسجن.
هذه الأحكام الصادرة بشأن من يستهدف الأمن القومي تبين أن الدول التي تدعي أنها أفضل الديمقراطيات لا ترحم من يهدد أمن البلاد، ولن يكون عمر الأفراد ومنصبهم عائقا لتحقيق ذلك.
الامن القومي هو خط أحمر تعتبر الحكومات في جميع أنحاء العالم نفسها ملزمة بتوفيره، ولهذا السبب فإن قضية الهجوم على الكونجرس منذ ما يقرب من ثلاث سنوات لا تزال مفتوحة في امريكا.
نورنيوز