ودافع الصديق (43 عاماً)، في مقابلة، عن دور عائلته بالبلاد، وسعى إلى تقديم نفسه على أنه يمثل جيل الشباب الليبي.
وقال في باريس متحدثاً عبر مترجم: "أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي في رأب الصدع بين الليبيين، وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي، وهذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني".
وحين سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، قال إن الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين.
وقال: "أما ترشيحي للرئاسة فهذا (حسبما) يراها الشعب الليبي هيكون فيه إضافة إيجابية وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة… وأنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع… من أي موقع يكون لنا القدرة فيه… وهدفنا هو خدمة الليبيين. وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها".
تسعى الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات تشريعية على مستوى البلاد قبل إجراء انتخابات رئاسية. وأشارت في 22 أغسطس/آب، إلى أنه قبل أي تحرك من هذا القبيل، يتعين أولاً أن تكون هناك حكومة تتفق عليها جميع الأطراف الرئيسية لتقود البلاد أثناء الانتخابات.
ولم يقبل البرلمان الليبي في الشرق حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، منذ أوائل عام 2021، بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات وطنية.
وقال حفتر الابن إنه ليست لديه مشكلة "شخصية" مع الحكومة الحالية، لكن يتعين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط تضطلع، بوضوح بمهمة الإعداد للانتخابات.
وأضاف: "بحكم ما رأينا من الحكومة الموجودة الآن، أثبتت هذه للأسف الشديد فشل هذه الحكومة في القيام بدورها وهو الإعداد للانتخابات، وأصبحت تقوم بمهام أخرى غير المهام المنوطة بها، ولا يمكن إجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة".
وأردف أنه لا يعارض القوانين الانتخابية الحالية التي تنتظر موافقة البرلمان. ومضى يقول: "قانون الانتخابات اللي موجود الآن… إذا كان مبني على رضا واتفاق بين كل أفراد الليبيين… فهو مقبول عندنا".
وتجلت مخاطر الصراع الليبي الذي لم يُحسم حين اشتبكت فصائل مسلحة في طرابلس، مما أسفر عن مقتل 55 شخصاً في أسوأ اقتتال هناك منذ سنوات.
وقال نجل حفتر إنه لا يمكن إجراء انتخابات دون استقرار الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد. ومضى يقول: "أي انتخابات في عدم استقرار أمني لن تكون الإرادة حرة ونزيهة".
ومنذ الثورة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 لم تنعم ليبيا بسلم أو أمن يُذكر، وانقسمت عام 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق وأخرى في الغرب. ورغم أن القتال الأشد احتداماً انتهى بوقف لإطلاق النار عام 2020، فإن الثقة ضعيفة بين قادة الفصائل الرئيسية.
نورنيوز/وكالات