نورنيوز- بعد أسبوعين، من المقرر أن يستضيف برسبوليس طهران فريق "النصر" السعودي ونجمه البرتغالي الأسطورة كريستيانو رونالدو، على ملعب آزادي.
بغض النظر عن النتيجة التي ستتمخض عنها المباراة بين منتخبي غرب آسيا البارزين، فإن النقطة الأولى في هذه المباراة سيتم تسجيلها باسم الدبلوماسية الإقليمية الناجحة.
لأنه هذه اللعبة لن تحطم الجليد عن سبع سنوات من الجمود في العلاقات فحسب، بل تظهر أيضا أن الاتفاق الجديد بين القوتين الإقليميتين لم يكن "احتفاليًا" و"استعراضيا" كما يزعم البعض.
ورغم أن أهم أثر لهذا الاتفاق كان زيادة الآمال في انتهاء التوتر بين إيران والسعودية، إلا أن الجميع لاحظ على الفور ارتباك المعادلات وبالتالي الصفقات الغربية العبرية تحت عنوان "الاتفاق الابراهيمي".
وعلى هذا الأساس حاولت الأوساط السياسية والإعلامية الغربية والصهيونية في ردود أفعالها الأولية اعتبار الاتفاق بين إيران والسعودية اتفاقاً أجوفاً وفارغاً.
تزعم هذه الوسائل أن التوتر الذي شاب العلاقات الإيرانية السعودية منذ عام 2016 هو عميق الجذور بحيث لا يمكن حله من خلال بضع جولات من المفاوضات واتفاق أو اتفاقين.
مع الإعلان عن جدول لقاءات فريقي إيران والسعودية، بدأت تغطية إعلامية واسعة تحت غطاء "الملعب" أي المكان الذي ستقام فيه المباراة كنقطة فارقة بين إيران والسعودية.
خلافاً للتكهنات، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أخيراً رسمياً أنه من الآن فصاعداً ستقام المباريات بين ممثلي كرة القدم الإيرانية والسعودية في دوري أبطال آسيا على أرضي البلدين.
بهذه الطريقة أصبح "المضيف المزيف" والتحليلات المنسوجة التي كان من المفترض أن يتم الكشف عنها في حال إقامة المباريات في دولة ثالثة، خاوية وظل مستطيل كرة القدم أخضر اللون.
رغم أن هذا الحدث ذو طابع رياضي، فمن السذاجة عدم اعتباره نتاجاً للاتفاق السياسي بين إيران والسعودية، وأنه سيكون خطوة أخرى كبيرة في مجال تحسين العلاقات بين البلدين الإسلاميين الكبيريين.
نورنيوز