وقال الرئيس رئيسي في كلمة خلال في اليوم الأول للمؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، أن الاهتمام بالبيئة هو مسألة عامة ولا يختص بمناخ أو بلد معين.
وأضاف، علي دعاة حماية البيئة وجميع الحكومات الإقليمية وغير الإقليمية والمنظمات الدولية أن يعتبروا أنفسهم ملزمين باكتشاف قوانين الطبيعة واحترامها.
واعتبر الجفاف وقلة هطول الأمطار من الأسباب المهمة لزيادة ظاهرة الغبار وقال: مسألة المياه وإدارة الموارد المائية تحظى ببالغ الاهمية ومن أسباب انتشار الغبار هو بلا شك الاستخدام غير السليم للموارد المائية .
وتابع أن التنمية دون ايلاء الإهتمام بالبيئة وإنتاج الملوثات هي أحد اسباب زيادة الغبار، مضيفا أن الدول المتقدمة لا تهتم إلا بتطورها الصناعي ومعداتها العسكرية، وهو ما يعد ظلما للإنسانية والبيئة.
واعتبر التعاون والتقارب والمشاركة بين الدول هو السبيل لعلاج مشكلة الغبار وقال: صدرت قرارات أممية واتخذت المنظمات الإقليمية والدولية إجراءات، وينبغي تقدير هذه الهواجس. ولكن علينا أن ندرس إلى أي مدى اهتمت الدول المتقدمة ونظام الهيمنة التي لا تهتم إلا بالقوة الصناعية والعسكرية بهذه القرارات؟ وأكد أنه ينبغي أن يكون هناك ضمان لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والبيئة وإلا فإن أولئك الذين يملكون السلطة سيعرضون البيئة للخطر.
وأشار إلى مشاركة الحاضرين في الاجتماع بهدف التآزر والتقارب والعمل معا للحفاظ على البيئة وقال: إن هذا التقارب سيجعل الدول المتقدمة تدرك أنه لا ينبغي لها أن تنظر فقط إلى القضايا المشتركة التي تهم البشرية من الناحية الاقتصادية، بل إن مصالح الشعوب والحفاظ على البيئة هي أيضا في غاية الأهمية.
وأضاف حماية البيئة لا ينبغي أن تتأثر بالقضايا السياسية، لأنها إذا تأثرت بالقضايا السياسية والمجاملات المعتادة للدبلوماسية فلن تحمل نتائج.
وأكد أن الحفاظ على البيئة هو عمل إنساني وقضية مشتركة يجب التفكير فيها بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية والسياسية.
وتستضيف إيران، ممثلين عن 50 دولة و15 منظمة دولية في إجتماع دولي تحت عنوان"مكافحة العواصف الرملية والترابية" اليوم السبت و غدا الأحد (8 و 9 سبتمبر/أيلول).
يذكر أن مستشار رئيس منظمة البيئة وسكرتير اللجنة الوطنية لمكافحة الغبار في إيران محمد طهماسبي كان قد قال: سيشارك في هذا الاجتماع الدولي، ممثلون عن 50 دولة و15 منظمة دولية، و 250 خبيرا وأستاذا جامعيا وممثلي المؤسسات التنفيذية والبحثية والتعليمية.
وأضاف أن عقد هذا الاجتماع مهم جداً من حيث أبعاد مختلفة ويمكن أن يلعب دورا فعالا في مواجهة أزمة الغبار.
وقد تابع قائلا: دول المنطقة تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رائدا في مواجهة أزمة الغبار ويثبت السجل والماضي التاريخي أن إيران نشطت في مجال مكافحة التصحر والغبار لسنوات عديدة، كما أن إيران هي الدولة الخامسة التي انضمت إلى اتفاقية مكافحة الغبار.
وأعلن أن الاجتماعات لوفود رفيعة المستوى من مختلف الدول ستعقد، وستكون لدينا اجتماعات متخصصة في مجال التنبؤ والإنذار بالغبار والأضرار وتداعياته، وإنشاء مركز إقليمي لغرب آسيا وآسيا الوسطى.
نورنيوز/وكالات