يوم الصناعة الدفاعية هو مظهر من مظاهر الأمل وبلورة الإقتدار الدفاعي على أساس المبادئ التوجيهية الدفاعية القائمة على الذكاء والديناميكية والثقة بالنفس والاعتماد على الذات في “توفير القوة والأمن” للجمهورية الاسلامية الإيرانية.
بات للصناعات الدفاعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية باع طويل في مختلف المجالات حيث بلغت مستوى من التعاظم والإزدهار يمكن وضعه عند نقطة إلتقاء العلاقات الدفاعية والتقنية والتكنولوجية مع الدول المستقلة والمجاورة.
أما بشأن أهمية الصناعات الدفاعية ومكانتها في السياسات الدفاعية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لابد لنا من التطرّق الى بعض النقاط الهامّة. ومن أهم واجبات ومهام وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية “خلق القوة والأمن” من خلال تطوير قدرات وإمكانيات الصناعات الدفاعية، مع التركيز على تصميم وإنتاج الأسلحة في البلاد. وبعبارة أخرى، فإن وزارة الدفاع في الجمهورية الاسلامية الإيرانية هي مؤسسة تخلق الإقتدار على الساحة الوطنية، ولا تنام له عين في سبيل خلق “ميزة استراتيجية” للبلاد من خلال بناء القدرات والابتكارات العسكرية والدفاعية.
كما توجد نقطة أخرى مهمة يجب ذكرها حول الصناعات الدفاعية وهي الديناميكية والاعتماد والإتكاء على الداخل وكذلك الاستقلال في صناعة الدفاع في البلاد. تتيح هذه الميزة لصناعة الدفاع الحصول على أقل قدر من الضرر ومن الصدمات، سيما تلك التي تتعرض لها البلاد إثر العقوبات والضغوط الخارجية. كما أن الاعتماد على الذات وعدم الاعتماد على الخارج في الصناعة الدفاعية سيوفر فرصة مناسبة للتعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف، سيما في مجال نقل التكنولوجيا الى الدول الشريكة والصديقة.
وبناء على ذلك تقوم وزارة الدفاع بتصميم وتصنيع كافة أنواع المعدات والأسلحة التي تحتاجها القوات المسلحة في المجالات الجوية والبحرية والبرية، وجميع أنواع الصواريخ الباليستية والكروز، والطائرات بدون طيار بجميع أنواعها، والسفن السطحية والغواصات، والمعدات السيبرانية، والدفاع، والحرب الإلكترونية، وهي مسؤولة عن إدخال الذكاء الاصطناعي الى الذخائر والأسلحة، فضلاً عن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، إضافة الى المجالات المعرفية والبيولوجية، بالاعتماد على المعرفة والتقنيات المحلية. وبالتوازي مع المزايا والخصائص المذكورة آنفاً، لعبت قيادة وتوجيهات قائد الثورة الإمام الخامنئي دوراً مهماً في توجيه الصناعة الدفاعية واستخدامها المتزامن للأمن القومي وكذلك الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
في الحقيقة تتمثّل أهمية المزايا الاستراتيجية التي تتنعّم بها البلاد لدرجة أنه خلال العقود القليلة الماضية، مع تطوير قوة الردع الفعالة للدفاع، أدت إلى خلق التوازن والاستقرار والأمن في النطاق الإقليمي وعلى الساحة الدولية.
اليوم، أثبتت أسلحة ومعدات الصناعات الدفاعية الإيرانية فعاليتها وحسمها في مشاهد المعارك، وخاصة في الحرب ضد الإرهاب، ورؤية هذا الواقع، تتطلع العديد من الدول إلى تطوير التعاون الدفاعي مع إيران.
إن الرسالة الراسخة للسياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي رسالة السلام والصداقة والاستقرار والأمن لجميع دول الجوار والمنطقة والعالم. ولهذا السبب، نحاول اليوم بجدية تطوير دبلوماسية الدفاع الثنائية والمتعددة الأطراف والمشاركة الفعالة في الترتيبات الأمنية الإقليمية والدولية.
في السياق، سنعيد للأذهان بأن جميع عمليات حظر الأسلحة القمعية المفروضة على البلاد ستنتهي في أكتوبر، وبالتالي سيشهد العالم مرة أخرى شفافية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسؤوليتها ووفاءها بالتزاماتها.
وفي هذا الصدد، أبدت وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار الدبلوماسية الدفاعية النشطة، استعدادها لإقامة وتطوير علاقات دفاعية واستراتيجية مع جميع الدول المستقلة والمجاورة، خاصة الجيران الإقليميين والدول الإسلامية، علاقات قائمة على مبدأ الأمن الجماعي والاحترام المتبادل بما يصبّ في صالح السلام والإستقرار.
نورنيوز-وكالات