نور نيوز- في مطلع الأسبوع الماضي، تم نشر خبر مهم في مجال التقاضي بشأن حقوق الشعب الايراني بشأن إدانة الحكومة الأمريكية عقب الشكوى القانونية للناجين وضحايا انقلاب نوجة.
بموجب حكم الفرع 55 لمحكمة طهران الدولية للعدالة، يجب على حكومة الولايات المتحدة دفع ما مجموعه 330 مليون دولار غرامات مالية وتعويضات لأسر شهداء ذلك الانقلاب الفاشل الذي حاول الإطاحة بالحكم آنذاك.
الانقلاب الخفي نفذته آنذاك الحكومة الأمريكية في يوليو ١٩٧٩ بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية والمنتخبة من قبل الشعب الإيراني، والذي فشل في الساعات الأولى من الليل.
إن الإجراء الأخير الذي اتخذه النظام القضائي بمحاكمة منفذي هذا الانقلاب له أهمية من عدة جوانب:
أولا: إن انعقاد هذه المحكمة والحكم الصادر هو علامة على النمو والقدرات الكبيرة للنظام القضائي في البلاد في متابعة حقوق ومطالب الشعب.
ثانيا: إن الإجراء الذي اتخذه القضاء هو إعادة فتح بعد جديد لحرب إيران ضد الإرهاب، والذي يمكن أن يبشر بإرساء الأمن الشامل في المنطقة والعالم من خلال محاكمة القادة الرئيسيين لإرهاب الدولة مثل امريكا وبريطانيا.
ثالثا: يظهر سجل الغرب أنهم أخفوا دائما جرائم دولتهم وإرهابهم وراء رفع قضايا ضد دول أخرى، وأفلتوا من العقاب بتطبيق مبدأ "اسأل لا تجيب".
على هذا الأساس؛ يمكن أن يكون الإجراء القضائي بداية لمطالب جديدة بمحاسبة الغرب على جرائمه ضد الشعب الإيراني والدول الأخرى.
إن فرض العقوبات على إيران، والذي يعتبر، بحسب تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة ألينا دوهان، عملاً غير إنساني، هو إحدى الحالات التي يجب معاقبة مرتكبيها ورفع العقوبات فوراً.
في غضون ذلك، فإن سلوك المطالبين بحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعلام المعادي لايران مثير للاهتمام، وهو سلوك ضد الأمن العقلي للإيرانيين، والذي يمكن للنظام القضائي باعتباره المدعي العام، أن يخطو خطوة مهمة نحو تحقيق السلام المجتمعي للشعب.
*قصة الإنقلاب الفاشل
في ايران يعرفونه بانقلاب "نوجة" الفاشل أو انقلاب مجموعة "نقاب" وهو محاولة انقلاب عسكري فاشل خطط له من قبل عناصر عميلة في القوات الجوية في الشهور التي تلت انتصار الثورة الاسلامية بدعم من اجهزة استخبارات دولية.
قصة الانقلاب الفاشل الذي خطط لقصف منزل الامام الخميني (رض) وقتل الملايين...في ذكراها الـ 43.
قاعدة الشهيد "محمد نوجة" هي قاعدة رئيسية للقوات الجوية الايرانية في مدينة همدان الواقعة غرب ايران وقد سميت باسم هذا الشهيد وهو من طياري القوة الجوية للجيش الايراني والذي استشهد اثناء اخماد الاضطرابات في محافظة كردستان الايرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية بشهور قليلة، وهذه القاعدة من القواعد الكبيرة للقوة الجوية وتعرف بانها قاعدة للطائرات المقاتلة.
لقد خطط مدبرو انقلاب عسكري مدعوم من اجهزة المخابرات الدولية المناوئة للثورة الاسلامية لانطلاق 30 طائرة من هذه القاعدة في 9 يناير عام 1979 لقصف منزل الامام الخميني (رض) في منطقة جماران في طهران بالاضافة الى مراكز حساسة في العاصمة مثل مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد ومبنى رئاسة الوزراء ومبنى قيادة اركان الحرس الثوري ومبنى قيادة قوات اللجان الثورية ومعسكرات ومراكز أمنية رئيسية وحيوية في العاصمة، وقد اكد العناصر المعتقلون الضالعون في الانقلاب ان اهم نقطة اختارها هؤلاء للقصف كان منزل الامام الخميني الراحل (ره) قائلين بان بقاء الامام الخميني (ره) حيا كان كفيلا بافشال هذا الانقلاب العسكري لأن صدور كلمة واحدة منه كان يتسبب بنزول الشعب الى الشوارع وافشال الانقلاب العسكري ومنع تحقيق اهدافه.
وتشكلت نواة هذه الخلية المخططة للانقلاب من انصار النظام الملكي البائد بدعم ومؤازرة من شابور بختيار (آخر رئيس وزراء للنظام الشاهنشاهي) والذي كان يسكن في فرنسا في حينه وكان للنظام البعثي البائد في العراق دور بارز ايضا في هذه الخطة الانقلابية حيث تقرر ان يشن العراق هجمات جوية على ايران ومن ثم تدوي صفارات الانذار في هذه القاعدة الجوية ليتوجه الطيارون المنخرطون في مخطط الانقلاب الى طائراتهم الراقدة في هذه القاعدة ومن ثم يحلقوا بها تحت ذريعة الرد على الغارات الجوية العراقية لكنهم يتوجهون الى طهران بدلا من الحدود العراقية لتنفيذ هجوم جوي كبير في طهران وقصف الاهداف آنفة الذكر.
كما خطط هؤلاء لقيام عناصر تابعة لهم على الارض باحتلال مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد وقيادة القوات الجوية وقيادة القوات البحرية وهيئة اركان الجيش و3 معسكرات رئيسية في طهران بالاضافة الى سجن ايفين الشهير
نورنيوز