نقلت وسائل الاعلام كلاً على طريقتها يميناً ويساراً هذه اللقاءات، ولكنها ركزت على الصورة المشتركة والسعادة البادية على الوجوه، حيث أبرزت كامل الأسنان والأنياب حتى ضرس العقل، مما يبشر أن البلاد والعباد بخير، والاقتصاد يتعافى، والفقر قد رحل، وعمّ الرخاء، وتوفر الدواء والماء والغذاء والكهرباء...!
لخصت ما جرى مع الأول حول الترسيم البري استكمالاً لاتفاق الإطار، ومع الثاني وفقاً للعرف اللبناني على الزائر أن يطوف على المقاعد الثلاثة، والأهم من كل ذلك العشاء مع المرشح لكرسي بعبدا من دون إعلان، والتي تأتي بمثابة دعم ورسالة مع فيول منهوب بقيمة ثلاثين مليون دولار لمدة ستة أشهر والتزام قطر بباقي الاحتياجات المالية....!
تثير هذه الزيارة تساؤلات عدة منها :
١- لماذا توقيت هذه الزيارة مع اقتراب حضور المبعوث الفرنسي ووزير خارجية إيران؟
٢- هل تريد واشنطن فعلاً ترسيم الحدود البرية واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟
٣- هل يمكن أن يكون العشاء دعماً أميركياً إلى جوزيف عون لملء كرسي بعبدا ؟
٤- ما علاقة الزيارة بالتمديد للقوات الدولية في لبنان عشية التصويت على القرار؟
بقلم: د.نزيه منصور
نورنيوز