الاعمال التخريبية التي اشار اليها اسلامي التي استهدفت النهضة العلمية في ايران، شملت جرائم الاغتيالات التي طالت العلماء الايرانيين، وكذلك الحظر والحرب النفسية، واستخدام المنظمات الدولية كورقة ضغط، لتضييق الخناق على ايران.
اللافت ان كل هذه المخططات والمؤامرات التي استهدفت ايران خلال العقدين الماضيين، والتي كانت تقف وراءها دول كبرى واجهزة مخابرات وجيوش من العملاء والجواسيس، كانت كفيلة بوقف عجلة النهضة العلمية في اي بلد آخر، او عرقلته على اقل تقدير.
ان سبب فشل كل المؤامرات والمخططات والجرائم و..، التي كانت تقف وراءها امريكا والكيان الاسرائيلي بالدرجة الاولى، بوقف عجلة النهضة العلمية في ايران، وخاصة في المجال النووي، يكمن بالدرجة الاولى، في امتلاك العلماء الايرانيين لناصية العلوم النووية، وهو ما جعل ايران تمتلك الدورة الكاملة للتكنولوجيا النووية، دون اي حاجة للخارج، الامر الذي سحب البساط من تحت اقدام اعداء ايران، الذين كانوا يمنون انفسهم، بعرقلة البرنامج النووي الايراني السلمي، عبر اغتيال بعض العلماء الايرانيين او قصف المنشآت النووية الايرانية، فالتقنية النووية، تكمن في عقول الايرانيين، وهو ما يصعب قصفه او حرمان الايرانيين منه.
هذه الحقيقة، حقيقة ان البرنامج النووي الايراني ليس مستوردا، وهو حصيلة جهد ايراني خالص، اعترف بها صراحة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، عندما قال انه يتمنى تفكيك آخر قطعة في البرنامج النووي الايراني، الا انه مثل هذا الامر مستحيل ولا يمكن تحقيقه.
بالاضافة الى امتلاك العلماء الايرانيين لناصية التكنولوجيا النووية، هناك عاملان اخران كانا سببان مهمان في الحفاظ النهضة العلمية والبرنامج النووي الايراني، وخلق اجواء آمنة للعلماء الايرانيين، للعمل وتحقيق نجاحات علمية باهرة، الاول وجود قيادة حكيمة وشجاعة ، مصممة على تحرير ايران من التبعية الخارجية، والثاني وجود قوة عسكرية ايرانية هائلة، قبرت والى الابد، احلام الاعداء بالتعرض، ليس للمنشآت النووية، بل لارض واجواء ومياه وثروات ايران، وهذه القوة، جعلت من تهديدات نتنياهو وامثاله من الصهاينة واسيادة من الامريكيين، لايران، مادة للتندر على مدى العشرين عاما الماضية.
نورنيوز/وكالات