واوردت وكالة فلسطين اليوم في تقرير لها انه اليوم وفد قيادي من حركة حماس يزور السعودية لتأدية فريضة الحج، يضم بالإضافة لهنية، رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وأعضاء المكتب السياسي صالح العاروري وعزت الرشق وخليل الحية.
وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من توتر العلاقة بين الجانبين، عقب حملة اعتقالات طالت قيادات ومناصرين لـ"حماس" في المملكة قبل سنوات.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، رأى أن زيارة وفد حركة حماس اليوم للسعودية وأداء فريضة الحج، هي محاولة من حركة حماس والسعودية لعودة العلاقات وتعزيزاً للزيارة الأولى التي أجرتها حماس للسعودية مؤخراً.
وأوضح الصواف في تصريح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن العلاقة بين الجانبين، بدأت تسير في طريقها الصحيح، وعلى ما يبدو ضمن تفاهمات لم تعلن بشكل علني، وجزء من العلاقات الحميمية بينهما.
وبين الصواف، أن عودة العلاقات الإيرانية السعودية كان لها تأثير واضح وانعكست بشكل ايجابي على العلاقات بين السعودية وحماس، لافتاً إلى مؤشرات ايجابية كزيارة حركة حماس وتأدية العمرة، والإفراج عن المعتقلين بالإضافة إلى تأدية فريضة الحج.
وتوقع الصواف، أن يحمل المستقبل مفاجآت في العلاقة بين السعودية وحماس وترتيب لقاءات مشتركة أكثر حميمية.
وحول علاقات حركة حماس مع الخارج، اعتبر الصواف أن الحركة تتدرج في سياستها القائمة الحالية، والتي تشهد أكثر تطوراً وهي سياسة الانفتاح على الجميع، لافتاً إلى أن الحركة حققت انجازات في هذا المجال.
واعتبر الصواف، أن هذه الانجازات في بدايتها، وتحتاج لمزيد من الجهد لتعزيز العلاقة بين حركة حماس والبلدان العربية والدولية التي فقدت الأمل في السياسات السابقة.
جدير بالذكر، أنه قبل عودة العلاقات في أبريل 2023 ، كانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت "حماس" أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، لكن في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير/ شباط الماضي.
نورنيوز-وكالات