معرف الأخبار : 143522
تاريخ الإفراج : 6/23/2023 10:57:14 AM
تجاهل جریمة على طریقة رئیسة المفوضیة الأوروبیة!

تجاهل جریمة على طریقة رئیسة المفوضیة الأوروبیة!

من الأحرى على المسؤولین الأوروبیین قبل أن یذرفوا دموع التماسیح لفقدان المهاجرین الأبریاء الذین نزحوا بسبب الحروب التی أشعلها الغرب، أن یحددوا واجبهم بمبدأ هذه الکارثة وما شابهها من کوارث فی الماضی وتجنّب وقوع مثل هذه الکوارث فی المستقبل!

نورنیوز- الموت المروع لمئات الأطفال والنساء والرجال المهاجرین الذین لقوا حتفهم فی قارب صید فی المیاه الیونانیة وعلى الطریق البحری من لیبیا إلى إیطالیا، أدى مرة أخرى إلى تبنی مبادرات کاذبة من قبل المؤسسات الحکومیة التی تتشدق بحقوق الانسان فی الدول الغربیة.

أعربت أورسولا فون دیر لاین رئیسة المفوضیة الأوروبیة، عن أسفها العمیق لهذه المأساة ووعدت بتعزیز التعاون بین الاتحاد الأوروبی ودول المنطقة لوقف تهریب المهاجرین.

ومع ذلک تعتقد جماعات حقوق الإنسان أنه إذا تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة، فسیضطر المهاجرون إلى اتخاذ طرق أطول وأکثر خطورة للوصول إلى بلدان آمنة.

فی هذه المأساة الأخیرة من الأفضل لرئیسة المفوضیة الأوروبیة أن تجیب على أربعة أسئلة مهمة وأساسیة على الأقل، لأن الإجابة الدقیقة على هذه الأسئلة ستحدد مدى صدقیة مطالبات الغرب بحقوق الإنسان فیما یخص المهاجرین وطالبی اللجوء:

أولاً: لماذا تواصل شبکات الاتجار بالبشر فی جمیع أنحاء أوروبا، بدلاً من أن تفقد قوتها تحت تأثیر مراقبة وسیطرة جهاز الأمن الأوروبی، أنشطتها فی السنوات الأخیرة على نطاق أوسع وبالطبع بخیال أکثر راحة مما کانت علیه فی الماضی؟ فی هذا الصدد ، هل کانت هناک صفقة بین المؤسسات الرسمیة الأوروبیة والمهربین فی میاه البحر الأبیض المتوسط ​​وغیرها من الحدود المائیة والبریة لأوروبا لا یعرفها الرأی العام فی العالم؟

ثانیا: لماذا رفض القادة الأوروبیون تحدید آلیة محددة لقبول المهاجرین وحتى من خلال تمریر قوانین غامضة ومزدوجة وقابلة للتفسیر، فقد زادوا من تصمیم بعض سکان المناطق الحساسة فی العالم على مغادرة بلادهم والبقاء بشکل غیر قانونی فی أوروبا؟

ثالثا: بالنظر إلى وعی الدول الأوروبیة بالدور الرئیسی للأزمات الأمنیة فی تشکیل موجة الهجرة غیر الشرعیة، لماذا لم یتم اتخاذ أی إجراء للحد من الأزمات الأمنیة فی دول الأزمات والعکس صحیح، فإنها أی الدول الأوروبیة لا تزال تعتبر أحد العوامل الرئیسیة فی خلق واستمرار الأزمة فیها؟

رابعاً: هل هذه الفرضیة المرعبة صحیحة فی أنه فی السنوات الأخیرة، قامت الأجهزة الأمنیة والسیاسیة فی الغرب ، بهدف توفیر العمالة الأوروبیة ومن ثم خفض التکالیف الحکومیة من خلال توظیف العمالة الرخیصة وحتى غیر القانونیة من قبل أصحاب الأعمال فی شکل العمالة السوداء، بإدارة ملف الهجرة بشکل غیر مباشر وسارعت لأخذ الشباب المستعدین للعمل فی بلدانهم ثم یشرعون فی فحص وحتى تصفیة المهاجرین غیر الفاعلین؟!

لهذا، من الأحرى على المسؤولین الأوروبیین قبل أن یذرفوا دموع التماسیح لفقدان المهاجرین الأبریاء الذین نزحوا بسبب الحروب التی أشعلها الغرب، أن یحددوا واجبهم بمبدأ هذه الکارثة وما شابهها من کوارث فی الماضی وتجنّب وقوع مثل هذه الکوارث فی المستقبل!


نورنیوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی