نورنيوز- لا تأل بعض الأطراف المُغرضة المعادية للثورة الاسلامية في ايران جهدا من جهودها الشريرة لتأجيج الأجواء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصاً أنها لم تتمكن حتى من التوصل لأي شيء بعد فشل محاولات التحشيد التي بذلتها خلال الأشهر الأخيرة وذلك بسبب مكاسبهم الشخصية وحبّهم لذواتهم ولمصالحهم الشخصية، وفشل بيانهم التضامني في جامعة جورج تاون في واشنطن خير دليل على ذلك.
تعد الدعوات العديدة بذرائع مثل أعياد الميلاد أو الذكرى السنوية لأشخاص استُخدمت أسماؤهم لشهور لتأجيج مشاعر الناس وتقسيم المجتمع الإيراني، من بين الأنشطة الأساسية للتيارات المعادية للثورة الاسلامية في المرحلة الجديدة، والتي ترافقت بالطبع أيضا مع تغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام المعادية.
في الواقع ان اعادة تدوير الكراهية والغضب وتعدد الأقطاب في المجتمع بهدف تدمير الأمن وحرمان الشعب من السلام هو خيط هذه الأعمال، التي على الرغم من أنها تسبب خسائر بشرية ومالية في كل مرة، إلا أنها لا تزال غير قادرة على حشد الناس في اتجاه رغبات الاجانب.
في السياق أورد رضا بهلو الذي لم يجتاز حتى الآن فضيحة المليار دولار التي نهبها تحت مسمى دعم حركة ما يسمى حياة مرأة حرية والتي فشلت في نهاية المطاف، في تغريدة على تويتر بحجة عيد ميلاد مجيد رضا رهنورد، دعا إلى بدء حملة لمدة 3 أشهر للتحضير لذكرى وفاة مهسا أميني.
كلمات عيد ميلاد وسفك دموع التماسيح للشباب الذين فقدوا أرواحهم بسبب تحريض هؤلاء الأشخاص ووسائل الإعلام هي جزء من هذا الجو الجديد الذي بدأ بدعوة استفزازية من والدة الراحل كيان بيرفليك في ايذه وأدت إلى استشهاد النقيب قنبري بعمل إرهابي، أصبح پويا مولايي راد ابن عم والدة كيان وبالطبع قتل نفسه.
باتت حقيقة التخطيط لهذا الحدث المأساوي أكثر وضوحًا عندما حاولت وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية، أثناء نشرها لأخبارها، أن تجعل استشهاد حراس الأمن يبدو طبيعيا وتحصيل حاصل لغضب الناس، وفي نفس الوقت يصنعون بطلا من قاتل حراس الأمن، وهو بهدف تحريك الرأي العام ضد قوات الشرطة.
الكلمات المفتاحية "تقييد واعتقال عائلات المظلومين" و"تطويق المقبرة من قبل قوات الأمن" و"إنشاء محكمة عادلة من قبل عائلات المظلومين كما يزعمون" و"تعطيل قوات الأمن في إقامة مراسم عيد الميلاد أو الحداد" هي من أهم أدوات هذه المرحلة من الهجمة الإعلامية.
إن مشروع تأجيج الفوضى وانعدام الأمن مرة أخرى في إيران من قبل أعداء الثورة وأنصارهم الغربيين قد اكتسب أبعادًا أوسع، من بينها يمكن أن نذكر الإيماءات الإنسانية على ما يبدو لمنظمة العفو الدولية فيما يتعلق بمسألة الإعدام والسير المتكرر لمنح الجوائز إلى محامي السجناء.
في هذه الأثناء؛ تسعى وسائل إعلام مثل بي بي سي إلى ترسيخ النزعة الانفصالية وجعل البلاد غير آمنة وشيطنة استشهاد عناصر الشرطة وقوات الأمن، كما في الأسبوع الماضي في برنامج بتلك القناة المعادية لايران تمت استضافة انفصاليين مثل "عبد الله مهتدي" زعيم حزب كوملة الارهابي لتبرير النزعة الانفصالية في ايران.
في الوقت نفسه ، وباستخدام كلمة "دفاع شرعي"، تسعى هذه الوسائل الإعلامية إلى تبرير الحركات الإرهابية وعمليات اغتيال القوات الأمنية، وهو ما تستخدمه وسائل الاعلام المعادية لايران لتأجيج الأوضاع داخل الجمهورية الاسلامية.
نستطيع مشاهدة الحلقة المكملة لعملية تعزيز الاضطرابات وانعدام الأمن بهدف زرع اليأس في صفوف المواطنين من أداء النظام في حل المشاكل وأوجه القصور في سوء استخدام مجموعة من الكوارث الطبيعية مثل تقييد إمدادات المياه في طهران بسبب إنسداد صمامات سد أميركبير بعد فيضان وانهيار طريق تشالوس.
يصبح هذا السلوك المتحيز أكثر وضوحًا عندما تقوم نفس وسائل الإعلام ، على سبيل المثال بتغطية أخبار الحرائق المنتشرة في الغابات الكندية، والتي كانت خارجة عن سيطرة حكومة جاستن ترودو الطنانة، والتي تسببت في مشاكل تنفس حادة لأهالي هذا البلد والمدن الأمريكية لأسابيع، مع كلمات رئيسية مثل الكوارث الطبيعية وحرائق الرياح الموسمية وما إلى ذلك، لتبدو على أنها طبيعية.
من الواضح أن تصرفات أعداء إيران الأخيرة والتي تحدث في أعقاب الإخفاقات العديدة في الأشهر الماضية والفشل في تحقيق أهدافهم المشؤومة ضد الأمن القومي الإيراني ووحدة أراضي الجمهورية الاسلامية، تأتي متزامنة مع سياسة الضغوط القصوى التي يفرضها المحور الغربي الصهيوني، لاسيما بعد النجاحات الإقليمية والخارجية التي حققتها ايران مؤخراً.
نورنيوز