والاغرب من عدم إهتمام نقابة الصحفيين العراقيين بمثقفيها من الصحفيين والكتاب إهتمام مؤسسات ثقافية في نفس البلد بتلك الشراح وإقامة المهرجانات السنوية لتكريمهم و الاحتفاء بهم في الوقت الذي نجد رئيس إتحاد الصحفيين العرب الذي ينادي بحقوق الصحفيين وحرياتهم لم يحضر تلك المهرجانات ولم يقدم أي دعم لها ولا حتى يبعث من يمثل النقابة
ولعل البعض يتسائل نقيب الصحفيين العراقيين يشارك في حفل إنتخابه رئيساً لاتحاد الصحفيين العرب فما الذي قدمه لصحفي العراق حتى ينتخب رئيساً للصحفيين العرب
الكثير ممن يعملون في المؤسسات الصحفية ليس لهم أي صلة بالاعلام ولا حتى مهارات تؤهلهم لذلك العمل لكن بحكم الوساطة المستشرية في العراق وضعوا في تلك الأماكن
ومنهم من لا يملك حتى أدنى شهادة في أي اختصاص وعندما ننظر إلى الإعلام نجده واجهة المجتمع وينبغي أن تكون في كل مؤسسة شعبة خاصة بالاعلام و العلاقات
وداء الوساطة في أي دولة من الدول لكن تعدى الحدود في هذا البلد ، في إحدى الأيام كنت أراجع أحدى الدوائر الحكومية وكانت الناس مزدحمة على شكل طوابير وجاء أحدهم فنظر إلى المشهد ولم يستطع صبرا فأخرج هاتفه من جيبه وإتصل وكنت أراقب مايحصل عن قرب وبعد دقائق جاءت شابه متبرجه (بنت العشرين سنة ) واصطحبت ذلك الرجل ودخل من باب الموظفين فنظر رجل كبير تبدو عليه ملامح الفقر دنس الثياب وقال مؤشراً بسبابة يده على راحة يده الأخرى ( الواسطة تلعب دور ) يعني بكلامه إن العاهر تقضي الحاجة فشعرت حينها بخيبة الأمل
وبقيت أفكر في نفسي متى تبنى البلدان إذا كان من يبني واحد ومن يهدم عشرة والى هذا المستوى من الأنحدار تتجه نقابه الصحفيين العراقيين فهي تهتم بحدث في دولة مصر العربية وتهمل الاحدث التي من شأنها في العراق فإذا كانت الام الراعية لابنائها تتخلى عنهم فأي أم هذه ،
وما أعجبني كثيراً الموقف المشرف لنقيب الفنانين العراقيين (الدكتور جبار جودي) ورعايته للثقافة ووقوفه شامخاً في المهرجانات والمحافل فلم يفضل اي دعوة توجه له من خارج العراق على دعوة من داخل العراق من شأنها الارتقاء بواقع الفن العراقي ورسالته السامية
ولعل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتابع مايجري في وسائل الإعلام ، فمن الظروري أن تكون هناك سلطة رابعة نزيهه لتنقل المعلومة الصادقة للجمهور ومن الضروري وجود أقلام تقارع الأفكار المنحرفة ومن الضروري دمج نقابة الصحفيين مع نقابة الفنانين لتكون نقابة واحدة تحت إشراف رجل يفهم في الفن والثقافة والإعلام
وقول الفصل إن الهيمنة من غير إصلاح وتقديم شيئ ملموس هي دكتاتورية بحته .
رسول عبيد الشبلي الكربلائي
نورنيوز-وكالات