معرف الأخبار : 140376
تاريخ الإفراج : 5/26/2023 9:49:01 PM
بصمة الإمام الخمینی على جبهة التاریخ

بصمة الإمام الخمینی على جبهة التاریخ

25 أیار هو عیدٌ للأجیال ِالقادمةِ. و ستبقى تحتفل به محفوراً فی الصخرِ على جباه التاریخِ ، لن یمحوه عواء ذئابِ أو ضباعِ هذه المنطقة، ولا عواء ُ الاستعمارِ الذی أصبح لا یشکل سوى ضبعةٍ هرمةِ ‏تکسرتْ أسنانها بفعل قبضاتِ المجاهدین.

25 أیار لا یمثل عیدا للمقاومة فی لبنان بوضعها الراهن فقط ، بل یمثل عیداً للشهداءِ  جمیعًا ، الذین قضوا نحبهم  منذ انطلاق الشرارة الأولى ضد هذا الکیان الغاصب ، بقیادة الأمام القائد‏‏ الربانی الخمینی العظیم حفظه الله، والتی استمرت  على نهجه بقیادة القائد الربانی الآخر الخامنئی العظیم  ذاک الإمام الهمام.

 25 أیار هو  لا یشکل فقط عیداً وطنیاً ،یتم الاحتفال بزهوً بهِ فی لبنان،  بل إنه عملیةُ کسرٍ لهیبةِ المشروعِ الإستکباری الذی بدأ مع مطلع القرن التاسع عشر ،والذی ادى فی تلک الأیام بعد الحرب العالمیة الأولى إلى هزیمة الدولة العثمانیة، التی کانت تربط آخر خیط للأمة بصدر الإسلام.

مع کل ملاحظاتنا  على تلک الفترة. ولکن من هنا بدأ المشروع الاستعماری ینمو ویترعرع فی بلاد المسلمین ،وعاث  فیها فساداً  تخریباً  وقتلاً وتشریداً، لکن الذی حصل فی 25 أیار، قضى على مؤامرات استمرت لمئات السنین  شارک فیها  ملوک کبار  من ملوک أوروبا ‏و العشرات من  باباوات روما، شارکوا فی عملیة الهزیمة للدولة العثمانیة، والتی لم تکن تمثل تلک  الخلافة بمعناها الحقیقی ،لکن  ٢٥ أیار جاء  هزیمة لمشروع بریطانیا ،  التی قال فی احد جلسات برلمانها احد اعضاء نوابها، أنه إذا اردنا أن ننهی المسألة الشرقیة یجب علینا ان ننزع هذا، ورفع المصحف الشریف من جیبه، وأشار إلیه،انه یجب نزعه من صدور المسلمین ومن بین ایدیهم.

فإذن  هذه ‏ المؤامرة کانت بهذا الحجم وبهذا الکبر لیست لما کانت  علیه الدولة العثمانیة بل لما کانت علیه الأمة الاسلامیة  من ‏منعةٍ  وتحد ٍ لمستقبلها،  ‏فجاء 25 أیار لیدوس أنف کل لأولئک الذین تآمروا  على  هذه الأمة منذ مئات السنین. 

فإذن  25 أیار هو  نصرٌ  ‏لکل شهداءِ  الأمة، هو  عیدٌ لکل الاجیالِ  القادمة،  للأحرار، للأجنةِ   التی مازالت فی بطون أمهاتها . والتی راهن علیها یوما ً ما الإمام الخمینی العظیم. الذی قالها یوماً سوف نقاتل شاه إیران بالاجنة  التی فی بطون أمهاتها. 

25 أیار هو عیدٌ للأجیال ِالقادمةِ. و ستبقى تحتفل به محفوراً فی الصخرِ على جباه التاریخِ، لن یمحوه  عواء  ذئابِ  أو  ضباعِ هذه المنطقة، ولا عواء ُ الاستعمارِ الذی أصبح لا یشکل سوى ضبعةٍ  هرمةِ  ‏تکسرتْ أسنانها بفعل قبضاتِ المجاهدین.


خدیجة البزال
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی