معرف الأخبار : 140327
تاريخ الإفراج : 5/25/2023 3:51:17 AM
مشارکة دولیة واسعة بمهرجان إیثار الدولی بمشهد المقدسة

مشارکة دولیة واسعة بمهرجان إیثار الدولی بمشهد المقدسة

أقیم مهرجان إیثار الدولی للفیلم والسیناریو بدورته الأولى بهدف تسلیط الأضواء على مکانة ملحمة التضحیة والشهادة فی الذکرى السنویة لتحریر مدینة خرمشهر الباسلة منذ الجمعة 19 مایو/ فی محافظة خراسان الرضویة تزامناً مع المهرجانات التی تقام فی جمیع أنحاء البلد، وفی بعض دول محور المقاومة، واختتم أعماله الأربعاء فی مشهد المقدسة تزامناً مع یوم التضحیة والمقاومة فی إیران.

المهرجان کما ذکرنا فی تقریر سابق اشتمل على برامج ثقافیة وإقامة ندوات مختلفة إضافة إلى عرض أفلام المقاومة وقد شارک فیه 30 بلدا، کما شارک فیه مخرجون من مختلف دول محور المقاومة، فاغتنمنا الفرصة وأجرینا الحوار مع المخرج العراقی “عزام صالح” الذی حضر المهرجان وکان من ضمن لجنة الحکّام، وکذلک المخرج العراقی “فارس طعمة التمیمی” مخرج فیلم “الوقاد” الذی شارک المهرجان کضیف شرف، وسألناهما حول المهرجان ودور المهرجان والنشاطات السینمائیة فی مجال المقاومة بالعراق، وفیما یلی نص الحوار .

مهرجان إیثار خطوة مهمة لجمع الصفوف

بدایة طلبنا من المخرجین العراقیین أن یبدیا لنا رأیهم حول المهرجان وتقییمهما عنه، فقال السید “عزام صالح”: مهرجان ایثار خطوة مهمة لجمع الصفوف فی دول العالم الثالث وبالأخص الدول الإسلامیة التی نالت منها الهیمنة والغطرسة الأمریکیة فی زرع ثقافة غیر مرغوب بها وتغییر فکر الشباب فی الإبتعاد عن القیم الاسلامیة بحجة التطور والعصرنة.

من جهته قال السید “فارس طعمة التمیمی” فی هذا المجال: أنا کنت مدعو من ضمن الأعضاء المشارکین وأعضاء الشرف فی مهرجان إیثار، وکان لی الشرف أیضاً أن أشاهد أعمال سینمائیة على مستوى الدراما والوثائقیة وغیرها على مستوى الأنیمیشن، هکذا مهرجانات مهمة توثق حقبة مهمة من ثقافة المقاومة والشهادة وأغلب الأفلام تتمیز بهذا الطابع وکان لها تأثیر جمیل لدى المشاهد عندما شاهدها فی صالات العرض وأتمنى أن یستمر مهرجان إیثار بدورته الثانیة والثالثة وبنجاح أکبر کون هذه التجربة ولدت ناجحة وهنالک شباب شارکوا فی هذا المهرجان من بلدان عالم کثیرة وهنالک لجان تحکیمیة محترمة ولها اسمها وباعها الطویل فی السینما، مسرور جدا للمشارکة فی هذا المهرجان، بحضوری ومجیئی من العراق وأتمنى النجاح لهذا المهرجان وأتمنى أیضاً النجاح إلى کل العاملین على نجاح هذا المهرجان بالشکل الأمثل والأفضل.

الفنان ینشر ثقافة المقاومة

وعندما سألناهما حول دور الفنان والسینمائی فی نشر ثقافة المقاومة ومواجهة الحرب الناعمة، اعتبر “عزام صالح” دور الفنان المثقف کبیر فی رصد الثقافات الغربیة والهجینة وتوجیه الشباب إلى الصواب من خلال رؤیة مدروسة وواعیة بواسطة صنع أفلام تحث على الوقوف بوجه کل من یحاول ان یعکر صف الأوطان وإثارة الفتن بین أبناء المجتمع بأفکار سلبیة.

وأما “التمیمی” قال: إن للفنان دوراً رئیسیاً فی نشر هذه الثقافة، لولا الفنان لما کان هکذا أفلام کی یفتضح المعتدی والأسالیب الرخیصة التی تتبعها الأنظمة التی تقمع المقاومة، فی هکذا أعمال الفنان الإیرانی والعربی والفنان فی کل بقاع الأرض ینشر الثقافة عن طریق المشارکة فی هکذا أعمال وبالمقابل فضح زیّف ما تدعیه هذه الأنظمة ضد المقاومة بأعمال على مستوى الأفلام القصیرة والطویلة وعلى مستوى الأنیمیشن، هذه لها أهمیة، کون هذا الفیلم السینمائی أثره باق، ولا یذهب، فی السینما نستطیع أن نحقق کل وجهة نظرنا، فی تقدیم أعمال تنشر هذه الثقافة وهذه المقاومة الکبیرة التی زعزعت کل الکیانات وأتمنى أن نستمر على هذا النهج، والفنان العربی والإیرانی والعالمی الحر ، هو من یساند هذه الثقافة ثقافة المقاومة ومواجهة هکذا حرب شرسة إعلامیة فی وجود أنظمة قمعیة، تجهض المقاومة لکن الفنان یبقى له القول، لأن ثقافة المقاومة هی الباقیة وهی الأساس فی کل شیء.

أعمال سینمائیة کثیرة فی العراق 

وفیما یتعلق بالنشاطات السینمائیة بموضوع المقاومة فی العراق قال “صالح”: لقد عمل الشباب العراقی فی مجال السینما الکثیر بالوقوف فی وجه الإرهاب الداعشی وکذلک فی فضح أسالیب الدیکتاتوریة والإرتماء فی الحضن الأمریکی.

ومن جهته قال “التمیمی”: فی بلدی العراق هنالک النشاطات متعددة وکثیرة بموضوع المقاومة لاسیما العراق حارب داعش کثیراً وهنالک قصص کبیرة وکثیرة وهنالک طاقات شباب عراقیة خالصة تصنع من هکذا بطولات أعمالاً تخلد بطولة الجیش العراقی والحشد الشعبی، والمقاومة العراقیة التی أزاحت داعش من الوجود ومازال الشباب العراقی وأنا واحد منهم أدعم هؤلاء الشباب والمقاومة وفضح زیف داعش فی العراق وکل بلدان العالم، هنالک أفلام ومهرجانات تخصصیة فی العراق بموضوع المقاومة والشاهد على ذلک هناک مسلسلات للحشد الشعبی ومنظمات کثیرة تُعنى بذلک وهنالک جوائز کثیرة ودعم کبیر للشباب لکی یفضح ما قام به داعش اتجاه بلدی.

النشاطات السینمائیة فی العراق

وأخیراً طلبنا من المخرجین العراقیین یذکروا لنا بعض الأفلام التی شارکا فیها ویبدو لنا رأیهما حول العمل الإیرانی العربی المشترک، فقال “صالح”: شار کت فی کتابة سناریوهات سینمائیة تدین الدکتاتوریة وتحارب داعش والإرهاب، منها فیلم “رماد” یتحدث عن المقابر الجماعیة ولکنه لم ینفذ، وفیلم “الهروب مرتین” عن ارهاب داعش ولم ینفذ أیضاً، وهما فیلمان طویلان، کما وشارکت فی أکثر من مسلسل دراما تتحدث عن الوقوف فی وجه الدکتاتوریة.

وأما “التمیمی” هکذا یرد علینا بالجواب: أنا کان لدی فیلم طویل اسمه “الوقاد” یتحدث عن حقبة مظلمة بتاریخ العراق هی حقبة الإعدامات الجماهیریة فی زمن صدام حسین، هذا الفیلم یتحدث عن قصة حقیقیة، لإمرأة أُعدم أخیها وصارت تبحث عنه فی المقابر الجماعیة وهنالک الکثیر من الأمور والخطوط الدرامیة فی هذا العمل وهذا العمل إنتاج کبیر وإن شاء الله نشارک فیه فی مهرجانات الأفلام الطویلة هذا جزء من النشاطات السینمائیة فی بلدی تتحدث عن موضوع المقاومة فی زمن الدیکتاتور صدام حسین، وأتمنى أن یتطور مهرجان ایثار لکی یستضیف أفلاما طویلة تسجیلیة  وأفلاماً روائیة کی یکون المهرجان على مستوى عال من مشارکة جمیع الأعمال، على مستوى الأفلام الطویلة والقصیرة، وعلى مستوى أفلام الدیکو دراما الوثائقیة والروائیة وعلى مستوى الأعمال الروائیة القصیرة والطویلة لکی یکون مهرجان إیثار مضیئاً بکل تفاصیل العمل السینمائی، وشکراً لکم بما قدمتموه فی هذا المهرجان، وأتمنى لکم النجاح وفعلاً نجحتم على مستوى الدعم والأفلام التی قدّمتموه فی المهرجان.

دراسة سینما العالم الإسلامی 

وکما ذکرنا أقیمت ندوات مختلفة فی المهرجان، ومنها ندوة تحت عنوان ” دراسة سینما العالم الإسلامی” وتحدث فیه مخرجان دولیان وأبدیا رأیهما فی هذا المجال فنذکر بعض منها.

قال المخرج السوری “محمد أبوالجدایل” الذی کان من ضمن لجنة إختیار أفلام المهرجان: لعل أحد أسباب عدم تمکن دور السینما الإسلامیة من التطور هو عدم وجود دعم حکومی للسینما، والسبب التالی هو المیول الدینیة والتطرف فی العالم الإسلامی.

وأضاف: “على الرغم من کل هذه الحالات، لدینا أفلام ممیزة وخالدة فی السینما التاریخیة، مثل فیلم محمد رسول الله (ص) لمجید مجیدی، وهی تتناول أحداثاً قبل الإسلام، ولکن لا یوجد مفهوم جاد وواسع یمکن أن یقدم سینما شاملة للإسلام.

وتابع أبو الجدایل: رغم أننا تجاوزنا بعض العقبات، إلا أن هناک العدید من المواضیع المشترکة بین الدول الإسلامیة التی یمکن معالجتها، وفی حین أن هناک العدید من القدرات البشریة والمالیة، إلا أننا لا نرى أعمالا بارزة فی دور السینما فی العالم الإسلامی.

وقال أبو الجدایل: إن الجمهوریة الإسلامیة تولی اهتماماً جیداً للقضایا وتلعب دورها بشکل جید فی مهرجانات مثل المقاومة ومهرجان إیثار التی تقام حالیاً فی القسم الدولی.

وذکر هذا المخرج السوری أن من أبرز الأفلام وأکثرها تأثیرا کان فیلم النبی یوسف علیه السلام الذی عندما تم بثه فی سوریا، لم یبق أحد فی الشارع وکلهم کانوا فی بیوتهم لرؤیة الفیلم، وقال: یجب أن نتجه نحو عمل مشترک مثل قضیة فلسطین، لأننا لدینا تحدیات مشترکة.

وأوضح أبو الجدایل: یجب أن نوفر طریقا مشترکا لمخرجی العالم الإسلامی، وأشار إلى أن مهرجان إیثار الدولی کان خطوة کبیرة فی هذا الاتجاه، وآمل أن یصل موضوع وحدة مخرجی العالم الإسلامی، إلى نتیجة إیجابیة.

من جهته تحدث المخرج العمانی “حمید العامری” عن المعوقات التی تواجه سینما العالم الإسلامی وقال: فی نفس الوقت الذی ظهرت فیه السینما العربیة شهدنا المشاکل والتعثر فی السینما الإسلامیة وکان هناک انقسام بین الدول الإسلامیة، لذلک لم یتمکنوا من تقدیم سینما قویة للعالم.

وأضاف العامری: إن العالم الإسلامی کله تأثر بإنتاجات الحضارة الغربیة وهذه القضیة عامل مؤثر آخر فی عدم تقدم السینما الإسلامیة، ولکن إیران تحمل أعباء العالم کله وتحاول سد الثغرات بعرض أفلام قیمة، والأفضل للدول الإسلامیة أن تستثمر من أجل القیم، ویجب أن یهتموا بالتحدیات التی تواجه الحیاة ولا یجب أن تکون الأفلام حول مواضیع تاریخیة فقط.

من جهته قال “جان جیمز یوبل” أحد المخرجین الأمریکیین: لقد عشت فی إیران لمدة 5 سنوات، خلال هذا الوقت سافرت إلى مدن مختلفة وتعرفت على الشعب الإیرانی.

لقد حدثت تطورات فی الأشهر السبعة الماضیة فی أمریکا، وهی فی غایة الأهمیة. کان العام الماضی نقطة البدایة للتطورات التی حدثت، على سبیل المثال، ارتدى أحد الموسیقیین الأمریکیین فستاناً قال إن حیاة السود ثمینة.

وذکر أن 90٪ من السود الناشطین فی مجال الموسیقى الأمریکیة یتعاملون مع الیهود وکل شیء تحت سیطرتهم، وأکد “یوبل” على أن الیهود یسیطرون على الحکومة والرئیس والموسیقیین، وبالطبع، فی الماضی، عندما کانت الشخصیات البارزة تقول شیئاً ضد الصهیونیة، کان یقبله الناس.


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی