نورنيوز- في الوقت الذي يعيش فيه الناتو حالة من اليأس من الحرب في أوكرانيا ، يشهد الرأي العام في العالم محاولة أمريكا لخلق أزمة أخرى في الساحة العالمية.
حيث بحث لوبي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ووزيرة الخارجية الأمريكية مع بعض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الكونجرس بشأن إمكانية زيادة المساعدة العسكرية لباكو، في محاولة لإدخال جمهورية أذربيجان في أزمة واسعة النطاق.
اذ يرى مسؤولو إدارة بايدن بأنه من خلال خلق أزمة موازية قد يكون من الممكن منع الرأي العام من التركيز على ضعف الناتو في حرب أوكرانيا.
لكن ايضا يعتبر سلوك سلطات باكو و "إلهام علييف" في مواجهة هذا "الفخ الاستراتيجي" للأمريكيين مهم وحاسم.
فعبر محاصرتها لمنطقة لاتشين انتهكت باكو رسميا وقف إطلاق النار لعام 2020 في قره باغ وأعادت إحياء الخلافات الإقليمية مرة أخرى بناءً على توصية من البيت الأبيض والكيان الصهيوني.
في الوقت الذي تحاول فيه كل من إيران وروسيا بحنكة منع تصعيد التوترات في قره باغ فإن حدوث هذه السلوكيات لا يعني أن سلطات باكو لا تفهم اللعبة بين تل أبيب وواشنطن.
في ظل هذه الاوضاع، تحتاج باكو إلى منعطف في سياستها الإقليمية تجاه قره باغ لأن تصعيد التوتر في الاقليم المتنازع عليه سيتمخض عنه أثمان باهظة لمن يثيروه.
ان وجهات نظر لكل من بلينكن و ساليفان أو بشكل أكثر دقة هيكل السلطة في امريكا له دور تحريضي تماما مقارنة بالسياسيين في البلدان الأخرى في العالم.
اليوم يدرك رئيس أوكرانيا أكثر من أي سياسي آخر كيف يتحول البيان المزعوم لـ "الدعم الاستراتيجي المطلق الأمريكي" إلى "دعم تكتيكي نسبي" في لحظات مهمة!
هذه المقترحات المزعومة ستدفع بالتأكيد أولئك الذين يريدون معرفة مدى دعم واشنطن لاتباعها للتفكير مليا.
نورنيوز