نورنيوز- في ٢٦ مارس ٢٠١٥ اندلعت الحرب في اليمن بهجوم التحالف المتمركز حول السعودية والإمارات والبحرين، بذريعة عودة منصور هادي رئيس هذا البلد المستقيل إلى السلطة.
ورغم تعليق الحملة العسكرية لعدة أشهر على إثر اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، الا انه بسبب عدم وجود اتفاق نهائي بين أطراف النزاع ، لا يزال مصير هذه الحرب المميتة غير واضح.
وفيما تلج الحرب في اليمن عامها التاسع ، تكشف نظرة فاحصة على الوضع الإنساني لهذا البلد الأبعاد الهائلة للألم والمعاناة المفروضة على شعبه المكلوم.
اذ كشفت اليونيسف مؤخرًا في بيان لها ؛ تدهورت بسبب ثماني سنوات من الحرب الصعبة حياة أكثر من 11 مليون طفل في اليمن.
كما حذرت اليونيسف من أن ملايين الأشخاص معرضون لخطر سوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
ووفق التقارير الرسمية، يموت أحد هؤلاء الأطفال كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.
في السياق، كشف مركز "عين" لحقوق الإنسان عن استشهاد 18 ألفاً و 140 مواطناً يمنياً وإصابة 30 ألفاً و 254 شخصاً بجروح في 8 سنوات من الحرب المفروضة على الشعب اليمني.
يواصل الغرب وحلفاؤه إلى جانب 8 سنوات من الترويج للحرب وبيع الأسلحة ، منع إبرام اتفاقيات السلام بين الأطراف المتحاربة وجهود الوساطة للأمم المتحدة وإيران.
خلال حرب الثماني سنوات أظهر الشعب اليمني عدم استسلامه للإكراه والبذخ ودافع بحياته عن شرف بلاده وكرامتها وسلامة أراضيها.
دون ادنى شك، السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن هو اطلاق حوارات يمنية ـ يمنية وإنهاء التدخلات الخارجية في الشؤون السياسية واحترام حق شعب هذا البلد في تقرير مصيره.
نورنيوز