حيثُ جعلت الأمريكي يتراجع حضوره ونفوذه في الشرق الأوسط، مضافاً لقوة وتماسك محور المقاومة المتصاعد حضوراً ونفوذاً، ممّا انعكس وهناً على الطغيان الأمريكي الذي يعمل على نهب ثروات المنطقة وخيراتها، ودعمه غير المحدود للكيان الإسرائيلي المؤقت الذي يشهد تآكلاً وانهياراً سريعاً مع تصاعد حضور المقاومة على امتداد أراضي فلسطين.
وأضاف الشيخ البغدادي: "أمام هذا المشهد الذي يُعطينا الأمل بالنصر والإستقرار الأمني والإقتصادي بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة، لازال بعض المسؤولين اللبنانيين يعيشون السراب في تطلعاتهم، ويبنون آمالهم على قواعد مهترئة، بدل من أن يستفيدوا من هذا التراجع للأمريكي وحلفائه، فلا مصلحة لهم ولا للشعب اللبناني بهذا السلوك الفاشل، فهم بذلك يُعقّدون الحلول التي تُخرج اللبنانيين من أزماتهم المعيشية والتي مدخلها الرئيسي الجلوس والتفاهم على انتخاب رئيسٍ للجمهورية. والمضحك في الموضوع أنّنا نختلف على أتفه الأشياء في الوقت الذي يئنّ المواطن تحت ضغط القضايا المعيشية وأبسط متطلّبات الحياة اليومية".
وختم الشيخ حسن البغدادي -كلامه في لقاءٍ رمضاني في قاعة العلامة الشيخ على البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية- "هناك عناوين لا بد أن تكون هي في الأولوية كالكهرباء وإيجاد مخرج لتفلّت سعر صرف الدولار الذي جعل العملة الوطنية تنهار، مضافاً لوضع حدٍ لجشع التجار، وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يحتاج فيه الصائمون إلى مصارفاتٍ إضافية، فالناس متروكون لمصيرهم إلا من أيادي أهل الخير الذين يتحمّلون المسؤولية أمام شعبهم بما لا يُقاس على المسؤولين المباشرين الذين أصبحوا هم أنفسهم معاناة الناس ومصدر قلقهم".
نورنيوز-وكالات