نورنيوز- أعلن وزير المالية "بازالئيل سموتريتش" وزعيم التيار اليميني المتطرف في الكيان الصهيوني في خطاب وقح أنه "اساساً لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، لا يوجد تاريخ ولغة فلسطينيين، ومسألة وجود الامة الفلسطينية مصطنعة وخيالية!"
قوبلت تصريحات سموتريتش بردود فعل دول مختلفة وأثارت امتعاض السلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك قال "جوزيف بوريل" مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "أعرب عن أسفي لتصريحات سموتريتش غير المقبولة". من الخطأ وعدم الاحترام والخطير قول هذه الأشياء في وضع يكون الجو فيه بالفعل أكثر توترا".
كما أعلنت الخارجية الفرنسية في بيان لها: "نطالب من في الحكومة الإسرائيلية بالكرامة اللازمة واحترام الآخرين والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تؤدي إلى تصعيد التوترات".
كما يمكن رؤيته حوّلت السلطات الأوروبية سموتريتش وما يسمى بالصهيونية الدينية إلى بؤرة انتقاداتهم ومن خلال هذه الطريقة تشدد على حل الدولتين للقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك لم يجيب كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على السؤال المهم حول كيفية ارتباط التيارين المعروفين بالصهيونية المتطرفة والصهيونية الدينية بالأجهزة الأمنية وحتى الحكومية في أوروبا قبل وصول حكومة نتنياهو الى سدة الحكم وكيف يمكن لهم إنكار نشاطهم الدعائي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي دون أدنى إزعاج من الحكومات الغربية!؟
بعبارة أخرى؛ السلطات الأوروبية تتخذ الآن موقفا ضد التيارات في تل أبيب التي تعتبر مؤيدة إيديولوجيا وأمنياً لها!
منذ بداية العام الجاري قتل الصهاينة 86 طفلاً وبالغاً من أبناء الشعب الفلسطيني، بينهم مقاتلون ومدنيون، وذلك بعد صعود التيارات المعروفة بالصهيونية الدينية، لكن السلطات الأوروبية ومن بينها "جوزيف بوريل" لم ترد على هذه الأحداث وكما هي العادة سمحوا بقتل الأبرياء من النساء والأطفال.
لم ينسَ بعد أنه خلال حرب 2021 بين حماس والكيان الصهيوني، كيف أن القادة الأوروبيين بدلًا من إدانة اعتداءات تل أبيب أصدروا عدة بيانات وقرارات ضد المقاومة الإسلامية الفلسطينية للدفاع عن أراضي قطاع غزة!
في الوقت الحالي يقوم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وغيره من كبار المسؤولين في القارة الخضراء بعمل نوع من التصوير الخاطئ لمواقفهم الصهيونية.
في الأساس يعود ظهور الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش إلى رؤساء الدول الأوروبية ولإثبات هذا الادعاء، يكفي الإشارة إلى اللوبي القوي والمتجذر لهذه الحركة في البرلمانات الأوروبية وحتى الأحزاب التقليدية في فرنسا وألمانيا.
تنهمك السلطات الأوروبية بإصدار بيانات ضد تصريحات سموتريتش المعادية للفلسطينيين، بينما يواصل شركاء سموتريتش في نفس الوقت الذهاب من وإلى برلمانات الدول الأوروبية. هذه هي الإزدواجية الصارخة المتغلغلة في حياة الأوروبيين السياسية!
نورنيوز