نورنيوز- في 8 مارس من كل عام يتم الإحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى جانب العديد من البرامج التي تركز على تحسين مستويات المعيشة والوضع الاجتماعي للمرأة في مختلف البلدان.
هذا العام كان سلوك وسائل الإعلام الأجنبية والمسؤولين الغربيين المطالبين بحقوق المرأة جديراً بالتفكير خصوصاً أن المحور الرئيسي لمناهجهم كان ادعاء دعم حقوق المرأة في إيران وأفغانستان.
في السياق، قال جو بايدن في رسالة: في أنحاء كثيرة من العالم لا تزال حقوق النساء والفتيات تتعرض للانتهاك ونرى هذا الوضع في أفغانستان وإيران.
في الأثناء، وجهت وسائل الإعلام الغربية والفارسية التابعة لها أيضا فوهات جميع برامجها في هذا اليوم لنساء إيران وأفغانستان.
تمحورت هذه العمليات الاخبارية حول استخدام تكتيكات خلق اليأس والافتراء والتحريض على الشغب وتقليص مطالب النساء بالعصيان وإخفاء الإنجازات ومكانة المرأة .
ولكن يكشف فحص وضع المرأة الغربية واليهودية والعربية عن حقائق مروعة لم يتم التطرق إليها عمدًا في وسائل الإعلام هذه.
وفقًا لـ RAINN ، وهي منظمة مناهضة للعنف الجنسي في الولايات المتحدة ، فإن الاعتداء الجنسي على النساء يحدث كل 64 ثانية في امريكا.
أعلنت فيديريكا موغيريني الرئيسة السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن واحدة من كل ثلاث نساء في أوروبا تتعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي.
والمثير للسخرية أن وضع النساء في وسائل الاعلام الغربية هو الأسوأ، فوفقًا لما ذكرته صحفيات لقنوات مثل بي بي سي فارسي و ايران إنترناشونال وما إلى ذلك بان الاعتداء الجنسي بات أمرًا شائعًا ضدهن.
من ناحية أخرى هؤلاء المدافعون عن حقوق المرأة لا يذكرون دور الترويج للحرب والجرائم الغربية في الوضع الكارثي لملايين النساء الأفغانيات والعراقيات والسوريات والفلسطينيات واليمنيات والأفريقيات وحتى الأوكرانيات.
الازدواجية الفاضحة بين ادعاء ومزاعم الغرب والإعلام الناطق باللغة الفارسية مع الحقائق الموجودة قد كشف طبيعة حقوق الإنسان الغربية ووجهها المكشوف باعتبارها المنتهك الأول لحقوق المرأة.
نورنيوز