نورنيوز- تعاظم هذه الأيام إصرار السلطات الألمانية على حجب قصة الانفجار والتخريب في خط أنابيب نورد ستريم الروسي!
أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمنيين أمريكيين أن مجموعة مؤيدة لأوكرانيا كانت مسؤولة عن أعمال تخريب العام الماضي لخطوط أنابيب الغاز نورد ستريم.
وسائل الإعلام الأمريكية هذه التي لم تكشف عن مصادرها وكذلك المجموعة الضالعة في هذه العملية، تقول إن السلطات الأمريكية لم تعثر على أي دليل على دور الرئيس الأوكراني زيلينسكي في هذه العملية.
ومع ذلك ، زعم "ميخائيل بودولاك" مستشار رئيس أوكرانيا، في تغريدة على تويتر أن أوكرانيا لم يكن لها دور في الحادث الذي وقع في بحر البلطيق، وكتب: "كييف ليس لديها أي معلومات عن المجموعة الموالية لأوكرانيا أو الجماعات التي قامت بهذا التخريب".
يُظهر تقرير لنيويورك تايمز من ناحية كيف أن وسائل الإعلام والحكومات الأوروبية كانت تريد توجيه أصابع الاتهام نحو روسيا في حادثة تخريب خط أنابيب نورد ستريم، إلاّ انها على غرار اتهاماتهم الأخرى كانت بدون دعم وتوثيق.
من ناحية أخرى، لن تتخذ المجموعات الموالية لزيلينسكي وكييف، المسؤولة عن تخريب مشروع نورد ستريم مثل هذه الإجراءات دون تنسيق من الرئيس الأوكراني.
بعبارة أخرى؛ كان مستوى الحادث مرتفعا لدرجة أنه لم يكن من الممكن القيام به دون استشارة الحكومة وكبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا، ولكن على مستوى أعلى لم يوافق زيلينسكي بالتأكيد على مثل هذه العملية دون استشارة والحصول على إذن من بعض كبار مسؤولي الناتو وخاصة المسؤولين الأمريكيين!
من المهم أن؛ عملية التخريب في خط أنابيب نورد ستريم على الرغم من أنها تمت بطريقة ممنهجة تماما لإحداث اضطراب كبير في طريقة كسب ملايين الدولارات لروسيا من بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ولكن في نفس الوقت تمكن الكاسب الاكبر من هذا العمل التخريبي من رفع أسعار الطاقة على الحلفاء الرئيسيين لأوكرانيا في أوروبا الغربية، لا سيما بالنسبة الى ألمانيا الخاسر الاكبر من هذا العمل.
لكن الجدير بالذكر هو رد فعل الحكومة الألمانية على هذا الإستنباط.، هو الصمت القاتل الذي يلتزمه رجال الدولة الألمان المنغمسين هذه الأيام في تأجيج نيران الحرب في أوكرانيا بإرسال "دبابات ليوبارد"، إزاء هذه القضية وبعض وسائل الإعلام هذا البلد يحاولون أيضًا اختزال "التخريب المستهدف" من قبل عصابات لحرف الأنظار عن دور أجهزة الاستخبارات الغربية في هذا الحادث التخريبي.
حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام الألمانية ذلك؛ بأنه شاركت في هذه العملية مجموعة غير معروفة من خمسة رجال وامرأة استخدموا جوازات سفر مزورة.
وفقا لهذا التقرير؛ تمت هذه العملية بمساعدة يخت تم تحديده أيضا من قبل السلطات الألمانية، ويقال أن هذا اليخت تم استئجاره من قبل شركة مقرها في بولندا يملكها شخصان أوكرانيان!
تُظهر هذه الإبتزالات الإعلامية أن تبسيط قصة الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم من قبل الألمان هو أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى.
تم تفجير خط أنابيب نورد ستريم بمتفجرات تحت الماء في 26 سبتمبر، بعد حوالي سبعة أشهر من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبالنظر إلى مستوى التأثير الذي لعبه في عملية الحرب الأوكرانية، فمن المؤكد أنه كان لديه مخرجون أكثر شهرة من المخربين الخمسة المعتادين الذي تحدث عنهم الاعلام الألماني!
واليوم من خلال تعزيز الفرضية القائلة بأن عملية التفجير في نورد ستريم نفذتها قوة بالوكالة فيما يتعلق بالحكومة الأوكرانية أو الأجهزة الأمنية في هذا البلد، يمكن بالتأكيد تقييم القضية والتحقق منها من قبل روسيا بطريقة أعمق.
في الأثناء؛ يمكن إعتبار صمت الحكومة الألمانية رمز أمان مهم لا يمكن تجاهله في عملية التحقق من تقرير نيويورك تايمز!
نورنيوز