نورنيوز- في العام الماضي، وبغض النظر عن النزاعات الداخلية في الأراضي المحتلة ركز كبار مسؤولي الكيان الصهيوني، في مجال الأمن والسياسة الخارجية على اقتراح "استمرار الحرب" في أوكرانيا معتبرين أنه أمر ضروري.
بتعبير أدقّ أصبح منع تحقيق السلام في الصراع في أوكرانيا مكونًا استراتيجيا ثابتًا لسلطات تل أبيب.
إذا أخذنا في الاعتبار ما تم الكشف عنه حول الدور الملون للكيان الصهيوني في نقل الأسلحة إلى الجيش الأوكراني، فإننا سنصل الى نتائج مهمة!
وبحسب ما ذكرته مصادر غربية، كشفت الصناعة الدفاعية التابعة لوزارة الحرب التابعة للكيان الصهيوني أن حجم مبيعات الأسلحة لهذا الكيان سيشهد قفزة كبيرة في عام 2023 ، خاصة مع توقيع العقود الجديدة مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية.
في غضون ذلك، أعلنت تل أبيب وواشنطن أن الولايات المتحدة أعطت تل أبيب الضوء الأخضر لبيع أنظمة دفاع جوي وأنظمة مضادة للصواريخ لألمانيا، والتي تستخدم لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.
وبحسب تقرير الإندبندنت، طلبت برلين من واشنطن السماح لتل أبيب ببيع بعض أسلحتها إلى ألمانيا، وخاصة نظام الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية هيتس.
تعتبر الموافقة الأمريكية شرطًا لاستكمال أي صفقة لبيع الصواريخ، حيث تدفع الولايات المتحدة 80 في المائة من تكاليف التطوير المقدرة بـ 2.2 مليار دولار لنظام الدفاع الصاروخي هايتس.
بالإضافة إلى ذلك، يشتمل نظام صواريخ هيتس 3 على مكونات تقنية تم تطويرها في الولايات المتحدة.
كما تخطط ألمانيا لشراء طائرات مسيرة من طراز "هارون" وصواريخ "سبايك" المضادة للدبابات من كيان العدو الصهيوني.
بالإضافة إلى صفقة الأسلحة هذه، وقع الصهاينة أيضًا اتفاقيات مع الدنمارك وفنلندا وجمهورية التشيك ورومانيا وجمهورية أذربيجان.
في النص التشعبي لجميع هذه العقود، تبرز "حرب أوكرانيا" والمخاوف الأمنية الناجمة عن استمرارها.
في مثل هذه الحالة ، تعتبر سلطات النظام الإسرائيلي المزيف "السلام" أو حتى تبني سياسة "الحرب والسلام" كخط أحمر لهذه الحرب.
في الأساس أحد الأسباب التي جعلت هذا الكيان يصبح أحد مراكز تأجيج الحرب والعنف في أوكرانيا في العام الماضي، وحتى الاتصالات السرية والمفتوحة لجنرالات الجيش الصهيوني مع "فولوديمير زيلينسكي" وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين أوكرانيا تمت مراقبتها وتحليلها عدة مرات، وهذه هي وجهة نظر الحرب ذات المصلحة الذاتية.
يعتقد الصهاينة أن المخاوف الأمنية الناشئة عن الحرب في أوكرانيا يجب أن تستخدم كفرصة لتجارة الأسلحة على نطاق واسع مع الجهات الأوروبية وحتى دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
من أجل تثبيت هذا "العمل الدموي"، من الضروري أن تستمر الحرب المذكورة دون أمل في السلام!
الجدير بالذكر هو أنه إلى جانب المعارضة الفورية والمتسرعة لقادة الناتو لخطة الصين المقترحة المكونة من 12 نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كان دور اللوبيات الصهيونية ملونًا للغاية، ويبدو أن هذا العمل الدامي لن يتوقف قريبا نظرا لأن للكيان الصهيوني مصالح دموية في الحرب الأوكرانية.
نورنيوز