وفي حديثه خلال المؤتمر الخامس للامم المتحدة للدول الاقل نموا، والذي اقيم في العاصمة القطرية الدوحة، قال محسن منصوري: ان الثروات المتراكمة في بضعة دول، هي نتيجة الحقوق المضيعة والفقر المتراكم للدول الاخرى.
ورأى ان الادارة غير العادلة والاحادية من قبل بعض الدول مصحوبة بالنظرة الاستعمارية، هي احد عوامل الفقر وعدم التنمية لبعض الشعوب، وقال: ان التمسك بالعدالة والتعددية والتضامن العالمي امر ضروري لتطوير الدول الاقل نموا.
وأضاف: باعتقادنا فإن الدول الاقل نموا، تمتلك طاقات فريدة من حيث القوى البشرية وبما يتيح لها ان تحظى بظروف معيشية هنيئة وراقية.
وبيّن مساعد الرئيس الايراني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتشارك خبراتها الناجحة على صعيد التقدم والازدهار في مختلف المجالات، مع سائر الدول، مصرحا: أننا نعتبر بأن الصمود على مبادئ العدالة والتعاطف مع بعضنا الاخر والاتكال على طاقاتنا المحلية وقدراتنا الداخلية، من العناصر التي تضمن النمو والازدهار الحقيقيين في الدول.
وأوضح ان الاجراءات القسرية الاحادية تنتهك الحقوق الانسانية للشعوب وتحرم الحكومات من الادوات الضرورية للتنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكدا: ان على منظومة الامم المتحدة بما تشمل المؤسسات التخصصية ومجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ان تزيد من دعمها الملموس للدول الاقل نموا من اجل الخروج بنجاح والمستدام لهذه لدول من قائمة الدول الاقل نموا.
وأشار منصوري الى التطور الذي حققته الشعوب المستقلة بما فيها ايران في مختلف المجالات، وقال: ان تعزيز السياسات التنموية، وعدم تسييس الموضوعات الفنية ودعم التعاون الشامل عبر الجهود المستمرة لتعزيز اتخاذ القرارات واعتماد السياسات التعددية يمثل ضرورة لا يمكن تجنبها لتحقيق التنمية المستدامة في الدول الاقل نموا.
وأردف مساعد الرئيس الايراني في الشؤون التنفيذية، ان انشاء ممرات الترانزيت سيؤدي دورا رئيسيا في تسهيل التجارة وكذلك التنمية الاقتصادية للدول الاقل نموا، لافتا الى ان ايران ونظرا لموقعها الجغرافي لديها الامكانية لتوفير الوصول للدول الاقل نموا والحبيسة (غير المطلة على البحار) الى المياه الحرة والاسواق العالمية، وقد حققت خطوات مؤثرة في هذا المجال عبر ميناء جابهار المطل على المحيط.
نورنيوز/وكالات