ووصل امير عبداللهيان الى جنيف فجر اليوم الاثنين للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الانسان والاجتماع السنوي لمؤتمر نزع السلاح و التقي مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو.
وجرى خلال الاجتماع، بحث وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأهمية في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية والتطورات في أوكرانيا وخاصة آخر تطورات مفاوضات رفع العقوبات.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن ارتياحه للاجتماعات السابقة مع نظيره الفنلندي في نيويورك وطهران وكذلك المحادثات الهاتفية السابقة مع بعضهما البعض ورحب باستمرار هذه المشاورات الدبلوماسية.
ووصف وزير الخارجية العلاقات بين إيران وفنلندا بأنها تاريخية يرافقها احترام متبادل وأضاف أن البلدين يسيران في اتجاه توسيع العلاقات.
واعلن امير عبد اللهيان خلال لقاء نظيره الفنلندي عن اتفاق لزيارة غروسي الى طهران في المستقبل القريب، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران والمحادثات الطيبة التي اجريت معه ، معربا عن أمله في ان يتم إحراز تقدم جيد فيما يتعلق بالمسائل الفنية في حالة تفادي الضغط السياسي على الوكالة.
كما قال أمير عبد اللهيان فيما يتعلق بمفاوضات فيينا، إننا مستعدون لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وإعادة جميع الأطراف إلى الاتفاق لكن النهج المزدوج للولايات المتحدة وبالتالي حساباتهم الخاطئة فيما يتعلق باحداث الشغب الأخيرة في إيران تسببت في تجميد المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية في إشارة إلى الرسائل المتبادلة والتحركات الدبلوماسية الأخيرة عن أمله في أن نشاهد عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي وفقًا للبنود الموقعة في عام 2015.
كما انتقد النهج غير البناء والحسابات الخاطئة لبعض الدول الأوروبية فيما يتعلق بالاضطرابات الأخيرة في إيران، وأبلغ الجانب الفنلندي عن تصرفات إيران بحسن نية فيما يتعلق ببعض المواطنين الأوروبيين الذين لعبوا دورًا في الاضطرابات الأخيرة.
وأكد أمير عبد اللهيان أنه لا توجد مشكلة بالنسبة للأوروبيين المتواجدين في إيران أو الذين يسافرون في إطار القوانين وفي إشارة إلى الظروف الطبيعية لبلدنا أبلغ الجانب الفنلندي بالعفو العام لقائد الثورة الاسلامية عن من ساهموا في أعمال الشغب الأخيرة.
و أكد أمير عبد اللهيان في إشارة إلى الجهود التي تبذلها جمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا: أننا نعارض بشدة توسع الناتو واستمرار الحرب في أوكرانيا ضد تهديد سيادة وسلامة أراضي الدول.
وأشار وزير الخارجية في إشارة إلى الجدل غير الواقعي بشأن التصدير المزعوم لطائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا وأضاف: حتى الآن لا يوجد دليل حول هذا الادعاء والجمهورية الإسلامية الإيرانية كما تعكسها القنوات الدبلوماسية المختلفة للجانب الأوكراني، مستعدة لإجراء الجولة الثانية من المحادثات بين الفريقين الفني والخبراء من البلدين.
وأكد أمير عبد اللهيان دعم إيران لوقف الحرب في أوكرانيا والعودة إلى الحوار.
من جانبه أشار وزير الخارجية الفنلندي في هذا اللقاء إلى العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين وأعرب عن ارتياحه لاستمرار الاتصالات والمحادثات الثنائية بين مسؤولي البلدين.
وفي إشارة إلى أهمية قضية أوكرانيا بالنسبة لأوروبا وأمن هذه القارة ، اعتبر المواقف والمعلومات التي قدمها امير عبد اللهيان بشأن أوكرانيا وخاصة قضية الطائرات بدون طيار مهمة وأضاف: أننا نتحدث مع وزير خارجية أوكرانيا في هذا الصدد.
وأعرب وزير الخارجية الفنلندي عن ارتياحه للمعلومات التي قدمها وزير خارجية بلادنا بشأن الاتفاق النووي وكذلك المحادثات والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكد أننا نطالب بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها والتزام الجميع بها.
وأشار وزير خارجية فنلندا إلى أهمية استمرار الحوارات الثنائية وأكد اهتمامه بمواصلة هذه المشاورات في المستقبل.
نورنيوز/وكالات