نورنيوز- الخميس الماضي نشر موقع نورنيوز تغريدة عن التقرير الأخير للوكالة بخصوص اكتشاف 84٪ من جزيئات اليورانيوم في منشآت التخصيب الإيرانية وأورد الموقع فيها: "سيتضح قريباً أن تقرير الوكالة المفاجئ عن اكتشاف جزيئات اليورانيوم بتخصيب 84٪ في منشآت التخصيب الإيرانية كان نتيجة خطأ مفتش أو كان عملاً متعمداً لخلق جو سياسي ضد إيران عشية اجتماع مجلس المحافظين".
الليلة الماضية، حاولت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس في إشارة إلى هذه التغريدة، أثناء تحريفها للمقال الذي نشره موقع نور نيوز، تقديم تفسيرها الخاطئ والمتحيز بنسبة 100٪ لتغريدة نور نيوز بعنوان "اعتراف إيران بتهمة تخصيب اليورانيوم بنسبة 84٪". للجمهور.
هذا على الرغم من أن استخدام مصطلح "تقرير مفاجئ" ونسبه إلى الاقتراحين "خطأ من مفتش الوكالة" أو "عمل موجه لخلق جو سياسي ضد إيران عشية اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية"، وهو تأكيد على أنهم يرفضون بوضوح قضية التخصيب بنسبة 84٪ من قبل إيران.
كما أشارت وكالة الأنباء الأمريكية هذه إلى الضغط المتزايد على الغرب فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، الذي يتجه بحسب زعم هذه الوسائل نحو تصنيع أسلحة نووية، وقالت: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن هدد بأن العمل العسكري ضد ايران سيكون على غرار هجوم اسرائيل على "برامج نووية في العراق وسوريا".
في هذا الصدد ، يمكن ذكر عدة نقاط مهمة:
أولاً: كذب وكالة أنباء رسمية نقلاً عن مقال يمكن الرجوع إليه بسهولة ولا يمكن تفسيره على أنه قبول بتهمة التخصيب بنسبة 84٪ من قبل إيران.
ثانيا: عدم الأخذ بعين الاعتبار الإعلان عن الموقف الرسمي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وإنكار مزاعم وسائل الإعلام الأمريكية حول بدء عملية التخصيب فوق 60٪ من قبل إيران يهدف لشحن الأجواء وتأليب الرأي العام العالمي حول برنامج إيران النووي السلمي.
ثالثاً: الاستشهاد بأخبار كاذبة وتصور غير واقعي بشأن محاولة إيران إنتاج أسلحة نووية وضرورة مواجهة الغرب لهذا العمل ، وكذلك الإشارة إلى تصريحات نتنياهو الصاخبة بشأن نية النظام الصهيوني مهاجمة منشآت إيران النووية ، على غرار الإجراءات التي اتخذها. هذا النظام ضد العراق وسوريا
يُظهر هذا الإجراء غير الاحترافي لهذه الوكالة الامريكية، والذي يعني بوضوح بيع مصداقية إحدى وسائل الإعلام بالمزاد العلني لتذكية نيران النهج التسييسي، أنه من بين الافتراضين المقترحين في تغريدة نورنيوز، جلّ ما اختراته الوكالة الامريكية هو "خلق أجواء سياسية ضد إيران عشية إجتماع مجلس الحكام.
دون شكّ ما دامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نأت بنفسها عن وضعها القانوني كمؤسسة دولية وتحت ضغوط سياسية، وقدمت تقارير توجيهية بدلاً من نهج تقني وقانوني، فلن يكون هناك أمل في الحد من التعقيدات الحالية في العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
نورنيوز