وعم عصيان مدني وأضراب شامل ونفير عام، أحياء القدس المحتلة وذلك بدعوة من المرجعيات الدينية والقوى الوطنية للتصدي لكل أجراءات الاحتلال الاخيرة من هدم وحملات أعتقال وقرصنة لممتلكات الأسرى المحررين من أبناء القدس المحتلة والحصار المشدد الذي يتعرض له أهل المدينة.
وقال عضو القوي الوطنية والاسلامية محمد ابوالحمص: كان هناك مصادرة سيارات وملاحقة اسري قدامي تم تحريرهم فقد تم ملاحقتهم لأخذهم رواتب من السلطة الفلسطينية، لكن كل هذه الاجراءات والضغوط، سوف تزيد من المواجهة مع أهالي القدس أكثر فأكثر وانا اتوقع ان الرسالة وصلت للاحتلال بوضوح ان الاجراءات التعسفية التي اتخذها بن غفير وحدت المقدسيين بدلاً من كسر شوكتهم.
مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال بمختلف أرجاء المدينة المقدسة التي تنتفض ضد الاحتلال، أصابات بين متوسطة وطفيفة بين الشبان المنتفض، هذه المواجهات التي لا تهدأ بل تتصاعد بوجه المحتل.
وتعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على نشر ثلاث ما يعرف بثلاث سرايا تابعة لحرس الحدود للسيطرة على الأوضاع الأمنية بالقدس والتي تشير التقارير الأمنية للأحتلال بأنها أخذة الى التصعيد.
وأعلنت بلدات شعفاط وجبل المكبر والرام وعناتا والعيسوية في القدس المحتلة، العصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته امس الأحد.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي العمال الفلسطينيين في القدس المحتلة إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق من بينها المعاملات الرسمية ودفع الفواتير والرسوم والضرائب وبلدية الاحتلال.
وهددت القوى الوطنية والإسلامية بالتصعيد ضد الاحتلال في حال لم يتراجع عن إجراءاته التصعيدية ضد أهل القدس؛ وقالت: “إذا استمر الاحتلال في إجرامه ولم يتراجع عن خطواته التصعيدية، فسيكون لنا موقف آخر وخطوات تصعيدية أخرى تشمل باقي البلدات والمخيمات وكافة مناطق محافظة القدس، وسيعلن عنها لاحقا”.
وتأتي هذه الخطوة النضالية الفلسطينية في ظل حرب الإجراءات والقوانين التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس وأهلها، والتي شملت: هدم المنازل، فرض الغرامات المالية الكبيرة، حملات الاعتقال المتواصلة والتنكيل والتنغيص على المقدسيين، والاعتداء عليها وقتل بعضهم بدم بارد.
نورنيوز-وكالات