معرف الأخبار : 130257
تاريخ الإفراج : 2/19/2023 11:47:00 AM
الجمهوريون يلتفّون من خلف الجبل؛ هل نيكي هيلي بيدق بيد ترامب؟

الجمهوريون يلتفّون من خلف الجبل؛ هل نيكي هيلي بيدق بيد ترامب؟

قد تكون الحرب الواضحة بين ترامب وهيلي تدور حول غزو البيت الأبيض والانتصار في الانتخابات الحزبية الداخلية للجمهوريين عنوانا خاطئا لكل متابع، وأخيراً تشهد تحالف الاثنين أمام دي سانتيس حاكم ولاية فلوريدا والمنافس الرئيسي للرئيس الأمريكي السابق.

نورنيوز- في مطالع العام 2023 أعرب المزيد من السياسيين في الولايات المتحدة عن رغبتهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. في المعسكر الديمقراطي لم يعلن "جو بايدن" بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقبلة بل أبدى رغبته في استكمال فترة ولايته البالغة ثماني سنوات.

وبحسب قوانين الانتخابات الأمريكية، يمكن ترشيح الرئيس الموجود في هذا البلد تلقائيًا من قبل حزبه دون إجراء منافسات داخل الحزب، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الحزب المنافس. الآن، يتعين على "دونالد ترامب" أو أي من الجمهوريين الذين ينوون الدخول في ماراثون الانتخابات الرئاسية المقبلة، ترشيح أنفسهم في الانتخابات الحزبية الداخلية والاستعداد للتنافس مع بايدن إذا فازوا بهذه المنافسة. من أخبار الانتخابات المهمة للجمهوريين في الأيام الأخيرة دخول "نيكي هيلي" السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة في الانتخابات الداخلية الحزبية.

نيك هيلي التي برز اسمها قبل انضمامها إلى حكومة دونالد ترامب نظرا لأنها تولت منصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية، باتت الآن أول خصم جمهوري جاد لترامب، عليها ان تتنافس مع رئيسها السابق في العام ونصف العام المقبلين. من ناحية، أشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى انخفاض شعبية هيلي الحالية بين الناخبين الجمهوريين، ومن ناحية أخرى مستشهدة بمواقفها الانتقادية بشأن حادثة 6 يناير 2021 وهجوم أنصار ترامب على الكونجرس، يقولون بانها حقاً بحسب مايرونه منافسة جادة لترامب. لكن يبدو أنه تم التوصل إلى اتفاق خلف الكواليس بين نيكي هيلي وترامب، لتكون ضحية هذا الاتفاق المحتمل "دي سانتس" حاكم ولاية فلوريدا ومنافس ترامب الرئيسي في انتخابات الحزب الجمهوري.

عندما استقالت هيلي من منصبها في الأمم المتحدة بعد فترة قضتها في حكومة دونالد ترامب، أخبرت وسائل الاعلام أنها لن تتحدى رئيسها السابق في البيت الأبيض في عام 2024. لكنها أعلنت في الأشهر الأخيرة تراجعها عن مواقفها السابقة، مؤكدا أن الحزب الجمهوري بحاجة إلى "تغيير الجيل" و "تغيير القيادة". يعتقد العديد من المحللين أن كلمات هيلي هي إشارة واضحة وحاسمة للرئيس الأمريكي السابق، حقيقة الأمر أن ترامب لم يعتبر هيلي عدو انتخابي له على الأقل حتى الآن.

خلال فترة رئاسته، منحها ترامب أكبر قدر من المناورة، بل وجعل أشخاصا مثل "ريكس تيلرسون" و "جيمس ماتيس" وزيري الخارجية والدفاع في حكومته، ضحايا لهيلي ولآرائها المثيرة للجدل وغير المحنكة. في مثل هذه الحالة، يمكن أن يكون للحرب الواضحة بين ترامب وهيلي على غزو البيت الأبيض والنصر في الانتخابات الحزبية الداخلية للجمهوريين تأثير معاكس للجمهور، وأخيراً سنشهد تحالف الاثنان بوجه دي سانتيس حاكم فلوريدا والمنافس الرئيسي للرئيس السابق دونالد ترامب.

بتعبير أدقّ في حسابات ترامب غير المعلنة ولكن الملحوظة إلى حد ما، يمكن لنيكي هيلي أن تلعب دور "المكمل الانتخابي لترامب"، ومن وجهة نظر أكثر فاعلية تعمل كعامل تسريع للقضاء على المنافسين الرئيسيين للرئيس الأمريكي السابق.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك