نورنيوز- في تصريح جديد ومخاتلة كبرى أعلنت الخارجية الأمريكية قبل أيام أن الولايات المتحدة تتفق مع التقدير بأن "سيف العدل" هو الزعيم الجديد للقاعدة وهو يستقر في إيران!
جاء هذا الاتهام الكاذب لوزارة الخارجية الأمريكية في الوقت الذي أعلن فيه الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي دعمه الرسمي لزمرة المنافقين الإرهابية باعتبارها منظمة إرهابية أيديها على الأقل ملطخة بدماء عشرات الآلاف من الإيرانيين والعراقيين. حيث أقدم عدد من 165 عضوا متشددا من الكونجرس الأمريكي الأسبوع الفائت وبعد دعوة زمرة المنافقين إلى مظاهرة سخيفة للاتجاهات المضادة للثورة في جامعة جورج تاون في واشنطن وبالتوازي مع ذلك لم يكن حاضرا في التجمع المحدود للإرهابيين. وفي لوس انجليس عبر قرار يكرر اتهاماتهم بشأن الاضطرابات في إيران بدعم زمرة المنافقين الإرهابية وزعيمها بحجة دعم مستقبل إيران.
هذا القرار، الذي قرأه عضو الكونغرس الجمهوري توم مكلينتوك أيده 165 عضوا أمريكيا متشددا من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ردّ عليه وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، يوم السبت: إن القرار غير المجدي للكونغرس الأمريكي الداعم لمجموعة المنافقين الإرهابية أثبت مرة أخرى أنهم يسعون إلى استخدام سيناريو الإرهاب وداعش كأداة للتدمير تجاه إيران، بنفس الطريقة التي يستخدمون بها داعش كأداة، وقد أدت في السنوات الأخيرة هذه الاداة إلى تدمير سوريا والعراق. ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كناني، على هذه القضية أيضاً بالقول: إن دعم 165 عضوًا في الكونجرس الأمريكي لزمرة المنافقين أظهر للعالم مرة أخرى الارتباط العميق للنظام الأمريكي مع الإرهاب.
دون شك، ليس غريباً أن النظام الذي بادر إلى إنشاء داعش واستخدامه كأداة لا يشعر بالخجل من استمراره في دعم واستخدام قتلة 17 ألف مواطن إيراني سياسيا. على هذا النحو من الواضح أن الكذب الأخير من قبل وزارة الخارجية الأمريكية حول وجود سيف العدل في إيران هو محاولة للتستر على الخطأ الفادح للكونغرس في الدفاع عن الإرهابيين، الذين هم بلا شك من أكثر المكروهين من قبل شعب إيران.
كما أن هذا النوع من دعم واشنطن للإرهابيين غير مسبوق، وحتى أكثر من ذلك، فإن أمريكا نفسها هي أساسا مؤسس وأكبر راع لإرهابيين مثل داعش، الذي اعترف كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا بتشكيل من خلال دعمهم. سيف العدل سلفي مصري متطرف، هو الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في كابول العام الماضي. وزعمت وزارة الخارجية الأمريكية على أنه عضو في "مجلس قيادة القاعدة" ويتخذ من إيران مقراً له وحددت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله. مذكور على الموقع الإلكتروني لبرنامج "المكافأة من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية؛ بعد تفجيرات 1998 في السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا، انتقل سيف العدل إلى جنوب غرب إيران وكان تحت حماية الحرس الثوري.
وكانت قد زعمت وزارة الخارجية الأمريكية؛ في أبريل / نيسان 2003 أن السلطات الإيرانية وضعت العدل وقيادي القاعدة قيد الإقامة الجبرية، لكن إيران أطلقت سراحه وأربعة آخرين مقابل إطلاق سراح دبلوماسي إيراني في اليمن.
نورنيوز