نورنيوز- ادعى المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني "يوري إينات" أن روسيا تحاول إستيراد صواريخ باليستية إيرانية. وفقا لهذا المسؤول الأوكراني أنه "للتغلب على التهديدات الباليستية الحالية"، يجب أن تكون بلاده مجهزة بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الغربية.
في ظل الوضع الراهن، فإن استمرار انتشار الأخبار الكاذبة بشأن التعاون في مجال التسلح بين إيران وروسيا، وذلك دون أي وثائق أو إثباتات، بهدف تحقيق غرضين.
أولا أنه بعد الكشف عن قضايا الفساد المتعلقة بالعديد من كبار المسؤولين في الحكومة الأوكرانية، بما في ذلك فياتشيسلاف شابافالوف نائب وزير الدفاع، وكيرلوف تيموشينكو في مكتب نائب رئيس هذا البلد، وفي ظلّ تزايد الدعوات لإستقالتهما، وقفت حكومة هذا البلد أمام ضغط الرأي العام.
لذلك فإن نشر أنباء كاذبة عن نية روسيا تلقي صواريخ باليستية من إيران هي محاولة دعائية لصرف الرأي العام عن قضية الفساد المالي للمسؤولين الأوكرانيين.
وبحسب الاتهامات الموجهة إلى مسؤولي الحكومة الأوكرانية، بمن فيهم "فلاديمير زيلينسكي" رئيس هذا البلد ، بشأن تورطهم في الفساد المالي، فقد تحدث بعض المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين عن ضرورة تقييد توفير الدعم المالي والعسكري، في إطار المساعدات المُقدّمة لهذا البلد، وقد طلبوا معالجة هذه القضية.
في السياق أيضاً، ومستشهدين بأخبار كاذبة عن التعاون في مجال التسلح بين إيران وروسيا، زاد الأوكرانيون من مطالبهم من الدول الغربية وذهبوا إلى حد طلب أنظمة دفاع متطورة "باتريوت" من أمريكا و "سام" من فرنسا، فضلاً عن المقاتلات المتقدمة.
ومع ذلك، لا يبدو أن تبني مثل هذه الأساليب يؤدي إلى تغيير في السياسات الحالية لمؤيدي أوكرانيا الغربيين، الذين قبلوا تقديم المساعدة مثل إرسال الدبابات على أساس مشروط.
على سبيل المثال، أكد أولاف شولتز مستشار ألمانيا، أن هذه الدولة لن تقدم طائراتها النفاثة إلى أوكرانيا، كما أرجأت السلطات الألمانية إرسال الدبابات إلى أوكرانيا للأشهر القليلة المقبلة وادعت أن شروط إرسال الدبابات ليست جاهزة.
كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا معارضته لإرسال طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا، كما أعلن وزير الدفاع البريطاني أيضا أنه من المحتمل إرسال دبابات تشالنجر 2 إلى أوكرانيا الصيف القادم.
ويظهر الإعلان عن مثل هذه المواقف أن الغربيين، بالإضافة إلى خوفهم من رد الفعل الروسي، يريدون استمرار الحرب من أجل إستنزاف روسيا والحد من قدرات موسكو على الساحة الدولية. ولكن اليوم، باتت كييف التي خلط رئيسها بين معادلات القوة في النظام الدولي مع لعب الأدوار في الأفلام بسبب تاريخه التمثيلي في السينما، في حالة ارتباك تام، من ناحية ، بكونه جزء من لعبة أمريكا الدموية، ومن ناحية أخرى لأنه سيكون مضطرا لمواصلة الحرب حتى الصيف إنتظارا لوصول المساعدات العسكرية.
مواصلة هذه العملية لن يحقق رغبات رجال الدولة الأوكرانيين في أن يصبحوا أبطالا في الحرب على حساب خسائر مالية وبشرية ضخمة وكذلك تهجير أبناء هذا البلد، ولكن أيضا فرص كييف للتشاور مع روسيا والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تصبح محدودة يوما بعد يوم بسبب سياسات ومواقف كييف الإنفعالية.
نورنيوز