وزعمت مصادر اعلامية وصحفية في الأراضي المحتلة أن العدو الصهيوني هو المسؤول عن هذا الهجوم الإرهابي، حيث كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في إطار ادعائها أن الهجوم نفّذته "اسرائيل"، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تلعب "اسرائيل" الدور الرئيس في تنفيذ أعمال إرهابية ضد المنشآت الدفاعية والنووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلاّ أن جميع محاولات لاقت فشلاً ذريعاً في ظلّ يقظة القوات المختصة.
ورغم أن سلطات العدو الصهيوني لا تتبنى بشكل رسمي تلك المحاولات العدائية التي تنفّذها، إلاّ أنها تتحمل مسؤولية هذه الهجمات عبر طرق مُبطّنة من خلال أذرعها الإعلامية.
*تفاصيل الهجوم
في هذا الهجوم، تم استخدام ثلاث مُسيّرات رباعية الدورات ذات مدى قصير، وبعد سماع صوت هذه المُسيّرات، حاول عناصر حماية محيط المنشأة الصناعية الدفاعية إسقاط هذه الأجسام، وذلك من خلال الأسلحة وأنظمة الحرب الإلكترونية، حيث تمكنوا من إسقاط أحدها.
كما فقدت إحدى هذه المُسيّرات ارتباطها بالـ GPS بسبب التشويش أثناء المواجهة، مما تسبب في سقوطها وتصادمها مع سقف في المنشأة الدفاعية. وقد شهد هذا المجمع حالة مماثلة من قبل، وأدت الإجراءات التي تم اتخاذها بعد ذلك الحادث إلى عدم إلحاق أضرار كبيرة بالورش والسقائف في هذا الهجوم.
لكن المهم في هذا الهجوم الإرهابي الفاشل الذي أحبطه الدفاع الجوي، أنه تم تسليم مُسيّرة أخرى من هذه المسيّرات، والتي كانت قد تعرّضت لأضرار أقل خلال عملية المواجهة، لقوات الأمن المتمركزة في المنشأة الدفاعية.
*إحدى المُسيرات في أيدي الجهات المختصة
وفي أعقاب الانفجار الذي وقع في إحد مجمعات الصناعات الدفاعية في أصفهان، قالت وزارة الدفاع في بيان اصدرته بهذا الصدد: هذا الهجوم الفاشل وقع مساء يوم السبت نحو الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي (نحو 20:00 بتوقيت غرينتش) حيث تم بنجاح في ضوء التمهيدات والتدابير الدفاعية، احباط هذا الهجوم الذي شن باجسام طائرة صغيرة.
واضاف البيان: ان هذا الهجوم الفاشل لم يسفر عن وقوع ضحايا ولحقت اضرار طفيفة بسقف المصنع ولم تتسبب في إحداث خلل في معدات ومهمات المجمع.
وقال البيان: ان وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة تطمئن الشعب الايراني الابي أن انشطة مراكزنا لإنتاج القدرات والامن ستستمر بسرعة وجدية، ولن يكون لمثل هذه الاجراءات العمياء تأثير على استمرار مسيرة تقدم البلاد.
*تحرك سريع
بالطبع، مع تحرك سريع بإخطار وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة وعكس صور وسائل الإعلام المحلية من مكان الهجوم الفاشل للمُسيّرات الصغيرة، فشل مشروع توسيع وربط هذا الهجوم وتهويل الأوضاع من خلال تصوير أن مايحدث يأتي في إطار هجوم شامل، وذلك من خلال إطلاق مزاعم بوقوع هجوم في مصنع زيوت المحركات في آذرشهر في تبريز والأخبار الكاذبة عن الانفجار في بعض المحافظات الأخرى مثل البرز وهمدان.
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية عباس مقتدايي، أن الهجوم على المنشأة الدفاعية في اصفهان ليس له أي أهمية عسكرية وأمنية.
في السياق، يتوجه ثلاثة من أعضاء لجنة الأمن القومي إلى موقع الحادث، وأطلع شهريار حيدري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للمجلس الإسلامي، على زيارة أعضاء هذه اللجنة للمنشأة التي تعرّضت لهجوم في اصفهان.
نورنيوز/وكالات