دوافع شخصية وراء هجوم السفارة الأذربيجانية

في السياق، اعلن رئيس شرطة طهران، إلقاء القبض على المهاجم، وقال: ان هذا الشخص تسلل الى داخل السفارة صباح الجمعة، وبدأ باطلاق النار مما أسفر عن مقتل شخص واصابة اثنين.

واضاف العميد رحيمي: ان الشرطة قامت بإلقاء القبض على المهاجم على الفور والتحقيق مستمر معه. واشار قائد شرطة طهران إلى أن المهاجم كان يصطحب طفليه الصغيرين حين مهاجمة السفارة، وانه اعلن في اعترافاته الاولية بتنفيذ هجومه لدوافع شخصية.

*تفاصيل أخرى

وأدلى "حسين رحيمي" بالمزيد من التوضيحات بخصوص إطلاق النار على السفارة الآذربيجانية في طهران، وذلك اثر الهجوم المسلح الذي قام به رجل صباح الجمعة، على مبنى السفارة الآذربيجانية وأسفر عن مقتل شخص واحد واصابة اثنين آخرين.

وأكد المسؤول الذي كان يتحدث للصحفيين لدى شرحه هذا الحادث، أنه في تمام الساعة 8:25 من صباح الجمعة عندما كان أحد اعضاء السفارة يريد ان يركن سيارته امام السفارة، تحركت سيارة برايد كانت متوقفة بالقرب من سيارة الدبلوماسي وصدمتها من الامام ثم ترجل مسلح من السيارة حاملا رشاشة كلاشينكوف واطلق عدة عيارات نارية على الدبلوماسي فأرداه قتيلا واصاب اثنين آخرين.

*الخارجية تدين

وشدد العميد "رحيمي" على أن رجال الشرطة توجهوا الى مكان الحادث بمجرد اطلاعهم وألقوا القبض على القاتل المسلح الذي كان يريد الفرار. وتابع قائد شرطة طهران، قائلا: ان قسم الحراسة في السفارة قد تم تدميره واصيب شخصان، فيما أعلن الرجل المسلح أن هدفه من القيام بهذا العمل هو خلاف عائلي.

في الجانب السياسي من هذه الواقعة، أكد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، ضرورة التحقيق في الحادثة بشكل دقيق ومحاسبة منفذ الهجوم. الى ذلك أكد عدد من المسؤولين على حسن العلاقات بين ايران وجمهورية أذربيجان.

كما ادان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، بشدّة الهجوم المسلح على مدخل سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد. واعرب كنعاني، صباح الجمعة، عن عميق تعاطفه ومواساته مع عائلة موظف السفارة الاذربيجانية الذي قتل، كما اعرب عن تعازيه لحكومة وشعب جمهورية أذربيجان، وقال: إن الشرطة وقوات الأمن تدخلت على الفور وألقت القبض على الجاني الذي يتم استجوابه حاليا.

*السلطات تكثّف إجراءاتها

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: ان السلطات السياسية والأمنية في البلاد، أمرت بإجراء التحقيق في الموضوع الذي يحظى بأولوية وحساسية عاليتين من أجل تحديد أبعاد هذا العمل ودوافع المعتدي.

وقال كنعاني: إن نتائج التحقيقات الأولية من قبل الجهات والمؤسسات ذات الصلة تشير إلى دوافع شخصية وراء هذا الهجوم، موضحا: ان المؤسسات الأمنية والقضائية تقوم بالاجراءات المناسبة وبالتالي فان على وسائل الإعلام ان تتجنب نشر أخبار وتكهنات غير موثوقة.

*دوافع الهجوم

واكد المهاجم كما نقل القاضي محمد شهرياري رئيس المحكمة الجنائية في طهران وكالة، ان دوافعه بالهجوم على السفارة شخصية بحتة، حيث زعم ان زوجته راجعت السفارة في آذار / مارس الماضي ولم تعد الى البيت، وانه راجع السفارة مرات عديدة دون ان يحصل على أي جواب، في حين كان يعتقد ان زوجته موجودة في مبنى السفارة ولاتريد مقابلته، لذا قرر صباح الجمعة مهاجمة السفارة ببندقية كلاشنكوف اعدها لهذا الغرض.

كما أجرى كل من وزيرا الخارجية حسين أميرعبد اللهيان والداخلية أحمد وحيدي، مباحثات حول أهداف ودوافع المهاجم المسلح.

*الإجراءات الأمنية اللازمة

وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لمواصلة الأنشطة العادية للسفارة والدبلوماسيين الأذربيجانيين في طهران، كما يتم اتخاذ إجراءات قضائية وأمنية لتوضيح الدافع الشخصية للمعتدي.

وكتب الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف في تغريدة له في تويتر انه يدين بشدة حادث اطلاق النار والذي سماه "الهجوم الارهابي" في سفارة بلاده في طهران وكتب: "نطالب بالتحقيق العاجل في هذه الواقعة التي وصفها بـ"الإرهابية" ومعاقبة الاشخاص المسؤولين". واستدعت الخارجية الاذربيجانية سفير ايران في باكو عباس موسوي، وابلغته احتجاجها الشديد عقب هجوم مسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران صباح الجمعة.