وقال محمد باقر قاليباف في لقاء مع فياتشيسلاف فالودين على هامش الاجتماع الثالث للجنة المشتركة للتعاون البرلماني بين ايران وروسيا، نحن سعداء للغاية بأن عهد انتشار فيروس كورونا قد انتهى ويمكننا تشكيل المفوضية العليا المشتركة الثالثة بين ايران وروسيا في طهران. على الرغم من مرور الكثير من الزمان بين عقد الاجتماعين الثاني والثالث، إلا أن أحداثًا مهمة حدثت في العالم والمنطقة خلال هذا الوقت.
وقال قاليباف: إن اللجنة العليا المشتركة تنعقد عندما يتوصل الجانبان إلى تفاهم مشترك للحساسيات والتعاون، ونأمل أن تتسارع العلاقات بين البرلمانين في عام 2023 في المجالين السياسي والاقتصادي وكذلك التعاون الاستراتيجي .
وفي إشارة إلى ضرورة الاهتمام بالفرص، أضاف قاليباف: بعد الدخول في أي ظاهرة وحدث تظهر الفرص والتهديدات، وصحيح أن مسؤولي البلدين والبرلمانيين والحكومات والأمم يمكنهم التصرف فيها بطريقة تزيد من استخدام الفرص، والتهديدات تصبح فرصًا، وإلا فسوف نفقد الفرص والفرص ستصبح أيضًا تهديدات.
وأوضح قاليباف: المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي يعلمون أننا عند نقطة مهمة في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف والقضايا الوطنية والإقليمية، والوقت هو أهم عنصر في هذا القرار.
وتابع: يجب أن ننظر إلى المستقبل ويجب أن يؤخذ في الاعتبار الاتفاق الاستراتيجي بين إيران وروسيا. يجب علينا تنفيذ العقد لمدة 25 عامًا في أقرب وقت ممكن.
ومن جانب اخر قال فياتشيسلاف فالودين، بينما كان يشكر رئيس مجلس النواب الإيراني على الدعوة واللقاءات والمحادثات المباشرة بعد انتهاء فترة كورونا، إن العلاقات بين إيران وروسيا قد وجدت مسار تطور إيجابي، والعلاقات بين رئيسي البلدين تظهر أيضا علاقات ثنائية جيدة وعلى مستوى البرلمان الروسي، سنبذل قصارى جهدنا لتنفيذ القرارات المتخذة في اللجنة العليا المشتركة، وكذلك في المجال البرلماني يمكننا تقديم مساهمة كبيرة في تطوير العلاقات.
وأضاف رئيس مجلس الدوما الروسي نأمل في تحقيق نتائج في هذه اللجنة المشتركة التي من شأنها ضمان مصالح البلدين. مذكّرًا: نظرًا لتطور العلاقات البرلمانية بين إيران وروسيا، فإننا نبحث عن هياكل جديدة لتطوير العلاقات وتعميقها.
وأشار هذا المسؤول الروسي رفيع المستوى إلى اتفاق مدته 25 عامًا بين إيران وروسيا وقال: إن هذه الاتفاقية لا تشمل علاقات جديدة فحسب، بل ستخلق أساسًا لتطوير العلاقات.
وفي إشارة إلى دور الدكتور قاليباف في توقيع العقد الذي تبلغ مدته 25 عامًا وتقديم مسودته إلى السلطات الروسية خلال زيارته لموسكو، قال رئيس مجلس الدوما الروسي: آمل أن تتم مراجعة هذا العقد من قبل رؤساء البلدين في المستقبل القريب. هذه الاتفاقية ليست اتفاقية استراتيجية فحسب، بل هي اساس لتطوير التعاون في جميع المجالات، وستكون أيضًا اساساً جديداً لمزيد من التعاون بين البلدين.
وأكد: نحن ندرك جيدا أنه يجب علينا بذل كل جهودنا لخلق معمارية جديدة أمام العالم، وهذا يعتمد على إرادة البلدين. تدعم إيران وروسيا بالتأكيد مفهوم العمارة متعددة الأقطاب العالمية.
وفي إشارة إلى التهديدات والتحديات التي تواجه البلدين، قال فياتشيسلاف فالودين: إن إيران وروسيا تواجهان عقوبات وتحديات منذ فترة طويلة، وهذه التهديدات لا تعرقل تطوير علاقاتنا، بل في الحقيقة الهدف الأساسي للعقوبات هو الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في العالم، لكننا ندافع عن سيادتنا الوطنية ونقرر مصيرنا. نحن ندعم تقاليدنا وأدبنا ولغتنا وندعم السياسات المستقلة للدول.
وصرح رئيس مجلس الدوما الروسي: إنهم معتادون على التدخل في شؤون الدول الأخرى ويريدون استخدام كل موارد العالم لزيادة ثرواتهم. بالطبع الولايات المتحدة متضررة بالفعل، لكن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسات الولايات المتحدة، يجب على قادة أوروبا الحصول على الطاقة والغاز التي يحتاجونها من الأسواق غير الروسية وبأسعار أعلى من ذي قبل، وهو أمر صعب للغاية بالنسبة لهم.
مذكّرًا: إن أمريكا توفر ناقلات طاقة لأوروبا، لكن يتعين على الأوروبيين شراء النفط والغاز أربع مرات أكثر من السعر الذي تستخدمه الولايات المتحدة، وقد تسبب هذا في إغلاق العديد من المصانع الأوروبية ونقلها إلى دول أخرى.
وصرح فياتشيسلاف فالودين: يجب أن تقوم العلاقات بين إيران وروسيا على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية، وكل ما سيحدث سيوفر بالتأكيد المصالح الوطنية ويفيد شعبي البلدين.
نورنيوز/وكالات